الأساليب البديعة في فضل الصحابة وإقناع الشيعة

يوسف النبهاني ت. 1350 هجري
159

الأساليب البديعة في فضل الصحابة وإقناع الشيعة

الناشر

المطبعة الميمنية،مصر

مكان النشر

على نفقة أصحابها مصطفى البابي الحلبي وأخويه

تصانيف

وذمها لا يعد من كرام الناس. ومعلوم أنه ﷺ أكرم العالمين وأكمل الخلق أجمعين بكل وصف جميل وخلق جليل، ولا يرتاب أحد في أن الكريم من الناس يهمه أمر حرمه مثل أقاربه بل أكثر. وقد صح عنه ﷺ من حديث البخاري ومسلم وغيرهما أنه لما وقعت قصة الإفك في حقها ﵂ وتولى كبره رأس المنافقين عبد الله بن أبي ابن سلول قام رسول الله ﷺ وصعد المنبر وقال: «يا معشر المسلمين من يعذرني في رجل قد بلغني أذاه في أهل بيتي فو الله ما علمت على أهل بيتي إلا خيرا» فقام سعد بن معاذ ﵁ فقال: أنا أعذرك منه يا رسول الله إن كان من الأوس قبيلتنا ضربنا عنقه، وإن كان من إخواننا الخزرج أمرتنا ففعلنا فيه أمرك. والحديث طويل. قال ابن الأثير في أسد الغابة: ولو لم يكن لعائشة ﵂ من الفضائل إلا قصة الإفك لكفى بها فضلا وعلو مجد، فإنها نزل فيها من القرآن ما يتلى إلى يوم القيامة، ولولا خوف التطويل لذكرناها بتمامها. اه. ومن شك في براءتها ﵂ فهو كافر لتكذيبه

1 / 159