الأساليب البديعة في فضل الصحابة وإقناع الشيعة
الناشر
المطبعة الميمنية،مصر
مكان النشر
على نفقة أصحابها مصطفى البابي الحلبي وأخويه
تصانيف
الأفضل أكثر من محبة الأفضل لأمر دنيوي كقرابة وإحسان ونحوه فلا تناقض في ذلك ولا امتناع. فمن اعترف بأن أفضل هذه الأمة بعد نبيها أبو بكر ثم عمر ثم عثمان ثم علي لكنه أحب عليا أكثر من أبي بكر مثلا، فإن كانت المحبة المذكورة محبة دينية فلا معنى لذلك إذ المحبة الدينية لازمة للأفضلية كما قررنا، وهذا لم يعترف بأفضلية أبي بكر إلا بلسانه وأما بقلبه فهو مفضل لعلي لكونه أحبه محبة دينية زائدة على محبة أبي بكر وهذا لا يجوز، وإن كانت المحبة المذكورة محبة دنيوية لكونه من ذرية علي أو لغير ذلك من المعاني فلا امتناع فيه. والله أعلم. انتهى.
ونقل هذه الفتوى عن الولي العراقي أيضا ابن حجر في الصواعق. (١)
انتهى القسم الأول ويليه القسم الثاني.
القسم الثاني في الاحتجاج على فضل أصحاب رسول الله ﷺ
ولا سيما الخلفاء الراشدين ﵃ أجمعين، بعبارات فائقة بنيتها على الآيات والأحاديث وأقوال العلماء السابقة، يقنع بها كل من يهمه رضا الله ورسوله واتباع الشريعة،
_________
(١) وتتمتها: "والصحيح الامتناع لما تقدم من قول علي ﵁ لا يجتمع حبي وبغض أبي بكر في قلب مؤمن، يعرف ضعف ذلك عقلا ونقلا. وأهل البيت مطهرون مبرؤون لا يصدر عنهم إلا المحبة والمودة. انتهى"
1 / 91