﷿ أن يجعل الخليفة من بعدي علي بن أبي طالب فقالت الملائكة: يا محمد إن الله يفعل ما يشاء، الخليفة من بعدك أبو بكر" وقال ﵊ في حديث ابن عمر ﵄: "الذي بعدي أبو بكر لا يلبث بعدي إلا قليلا" وعن مجاهد ﵀: قال لي علي بن أبي طالب ﵁: ما خرج النبي ﷺ من دار الدنيا حتى عهد إلي أن أبا بكر يلي من بعدي، ثم عمر، ثم عثمان من بعده ثم علي من بعده.
فأما خلافة عمر بن الخطاب ﵁ فإنها كانت باستخلاف أبي بكر ﵁، فانقادت الصحابة إلى بيعته وسموه أمير المؤمنين، فقال عبد الله بن عباس ﵄: قالوا لأبي بكر ﵁: ما تقول لربك غدا إذا لقيته وقد استخلفت علينا عمر وقد عرفت فظاظته؟ قال: أقول استخلفت عليهم خير أهلك.
وأما خلافة عثمان بن عفان ﵁ فكانت أيضا عن اتفاق الصحابة ﵃، وذلك أن عمر ﵁ أخرج أولاده عن الخلافة وجعلها شورى بين ستة نفر، وهم طلحة والزبير وسعد بن أبي وقاص وعثمان وعلي وعبد الرحمن بن عوف، فقال عبد الرحمن