الأساليب البديعة في فضل الصحابة وإقناع الشيعة

يوسف النبهاني ت. 1350 هجري
125

الأساليب البديعة في فضل الصحابة وإقناع الشيعة

الناشر

المطبعة الميمنية،مصر

مكان النشر

على نفقة أصحابها مصطفى البابي الحلبي وأخويه

تصانيف

ويستعين ببعضهم على بعض إلى أن رجع العرب جميعهم إلى الإسلام وكثرت الجيوش، فجهزها لمحاربة دولتي الفرس والروم في العراق والشام، وهم أعظم دول الدنيا وقتئذ. وتتابعت الفتوحات في مدة خلافته وهي ثلاثة أعوام. وختمها بالعهد إلى عمر بالخلافة ونعم الختام، وكان عمر وزيره الأعظم كما كان هو عند النبي ﷺ، فهو على كثرة فضائله وفتوحاته حسنة من حسناته. هذا أبو بكر وهذه خلافته. فهل تراها يا أيها الشيعي جلبت ضررا على المسلمين أو أيدت وشيدت أركان الإسلام إلى يوم الدين. فرحم الله امرءا اتبع حقه وترك هواه و﴿الحمد لله الذي هدانا لهذا وما كنا لنهتدي لولا أن هدانا الله﴾ فصل في خلافة عمر ﵁ وأما عمر بن الخطاب ﵁ فإنه قبل إسلامه كان ذا وجاهة عظيمة في قريش، حتى دعا النبي ﷺ الله تعالى بأن يؤيد الإسلام به أو بعمرو بن هشام، يعني أبا جهل. فاستجيبت دعوته ﷺ في حق عمر. فلما أسلم دخل بإسلامه سرور عظيم على النبي ﷺ

1 / 125