الأربعين العشارية
محقق
بدر عبد الله البدر
الناشر
دار ابن حزم
رقم الإصدار
الأولى
سنة النشر
١٤١٣ هجري
مكان النشر
بيروت
تصانيف
الحديث
وَبِهِ إِلَى الطَّبَرَانِيِّ قَالَ أَخْبَرَنَا عبد اللَّهِ بْنُ رُمَاحِسٍ الْقَيْسِيُّ بِرَمَادَةِ الرَّمْلَةِ سَنَةَ أَرْبَعٍ وَسَبْعِينَ وَمِائَتَيْنِ قَالَ حَدَّثَنَا أَبُو عَمْرٍو زِيَادُ بْنُ طَارِقٍ وَكَانَ قَدْ أَتَتْ عَلَيْهِ عِشْرُونَ وَمِائَةُ سَنَةٍ قَالَ سَمِعْتُ أَبَا جَرْوَلٍ زُهَيْرَ بْنَ صُرَدَ الْجُشْمِيَّ يَقُولُ لَمَّا أَسَرَنَا رَسُولَ اللَّهِ ﷺ يَوْمَ حُنَيْنٍ يَوْمَ هَوَازِنَ وَذَهَبَ يُفَرِّقُ السَّبْيَ وَالشَّاءَ أَتَيْتُهُ فَأَنْشَأْتُ أَقُولُ هَذَا الشِّعْرَ ... امْنُنْ عَلَيْنَا رَسُولَ اللَّهِ فِي كَرَمٍ ... فَإِنَّكَ الْمَرْءُ نَرْجُوهُ وَنَنْتَظِرُ ... ... امْنُنْ عَلَى بَيْضَةٍ قَدْ عَاقَهَا قَدَرٌ ... مُشَتَّتٌ شَمْلُهَا فِي دَهْرِهَا غِيَرُ ... ... أَبْقَتْ لَنَا الدَّهْرَ هَتَّافًا عَلَى حَزنٍ ... عَلَى قُلُوبِهِمُ الْغَمَّاءِ وَالْغُمْرُ ... ... إِنْ لَمْ تُدَارِكْهُمْ نَعْمَاءُ تَنْشُرُهَا ... يَا أَرْجَحَ النَّاسِ حِلْمًا حِينَ يَخْتَبِرُ ... ... امْنُنْ عَلَى نِسْوَةٍ قَدْ كُنْتَ تَرْضِعُهَا ... إِذْ فُوكَ يَمْلَأُهُ مِنْ مَخْضِهَا الدَّرَرُ ... ... إِذْ أَنْتَ طِفْلٌ صَغِيرٌ كُنْتَ تَرْضِعُهَا ... وَإِذْ يَزِينُكَ مَا تَأْتِي وَمَا تَذَرُ ... ... لَا تَجْعَلْنَا لِمَنْ شَالَتْ نَعَامَتُهُ ... وَاسْتَبْقِ مِنَّا فَإِنَّا مَعْشَرٌ زُهُرُ ... ... إِنَّا لَنَشْكُرُ لِلنَّعْمَاءِ إِذْ كُفِرَتْ ... وَعِنْدَنَا بَعْدَ هَذَا الْيَوْمِ مُدَّخَرُ ... ... فَأَلْبِسِ الْعَفْوَ مَنْ قَدْ كُنْتَ تَرْضِعُهُ ... مِنْ أُمَّهَاتِكَ إِنَّ الْعَفْوَ مُشَتَهَرُ ... ... يَا خَيْرَ مَنْ مَرَحَتْ كُمْتُ الْجِيَادِ بِهِ ... عِنْدَ الْهَيَاجِ إِذَا مَا اسْتَوْقَدَ الشَّرَرُ ... ... إِنَّا نُؤَمَّلُ عَفْوًا مِنْكَ تُلْبِسُهُ ... هَذِي الْبَرِيَّةَ إِذْ تَعْفُو وَتَنْتَصِرُ ... ... فَاعْفُ عَفَا اللَّهُ عَمَّا أَنْتَ رَاهِبُهُ ... يَوْمَ الْقِيَامَةِ إِذْ يُهْدَى لَكَ الظفر ...
1 / 233