والاستغاثة بهم واللجوء إليهم وسؤالهم قضاء الحاجات وتفريج الكروب وشفاء المرضى والنصر على الأعداء إلى غير ذلك من أنواع الشرك الأكبر، وقد صح عن رسول الله ﷺ ما يوافق ما دل عليه كتاب الله ﷿، ففي الصحيحين عن معاذ ﵁ أن النبي ﷺ قال له: «أتدري ما حق الله على العباد وحق العباد على الله؟ فقال معاذ: قلت الله ورسوله أعلم، فقال النبي ﷺ: حق الله على العباد أن يعبدوه ولا يشركوا به شيئا، وحق العباد على الله أن لا يعذب من لا يشرك به شيئا» الحديث. وفي صحيح البخاري عن ابن مسعود ﵁ أن النبي ﷺ قال: «من مات وهو يدعو لله ندا دخل النار» وأخرج مسلم في صحيحه عن جابر ﵁ أن النبي ﷺ قال: «من لقي الله لا يشرك به شيئا دخل الجنة ومن لقيه يشرك به شيئا دخل النار» والأحاديث في هذا المعنى كثيرة وهذه المسألة هي من أهم المسائل وأعظمها وقد بعث الله نبيه محمدا ﷺ بالدعوة إلى التوحيد