الأنوار الرحمانية لهداية الفرقة التيجانية

عبد الرحمن الأفريقي ت. 1377 هجري
8

الأنوار الرحمانية لهداية الفرقة التيجانية

محقق

أحمد فهمي أحمد

الناشر

الجامعة الإسلامية

رقم الإصدار

الثانية

سنة النشر

١٤١٢هـ

مكان النشر

المدينة المنورة

تصانيف

كلهم في النار إلا ملة واحدة" قالوا: من هي يا رسول الله؟ قال: "ما أنا عليه اليوم وأصحابي". رواه أحمد وأبو داود وغيرهما. ومعلوم بالضرورة: أن الطريقة التجانية وما شاكلها: لم تكن في زمن النبي ﷺ، ولا في زمن الخلفاء الراشدين. وكل من عبد الله بشيء غير ما جاءت به النبوة، فهو داخل في الفرق النارية بلا شك بدليل ما أخبر به النبي ﷺ حيث قال: "من يعش منكم فسيرى اختلافًا كثيرًا - أي طرقًا كثيرة - فعليكم بسنتي- أي طريقي- وسنة الخلفاء الراشدين من بعدي وتمسكوا بها، وعضوا عليها بالنواجذ، وإياكم ومحدثات الأمور- أي الطرق المحدثة - فإن كل محدثة بدعة وكل بدعة ضلالة وكل ضلالة في النار". رواه أبو داود والنسائي وغيرهما. إن الله لا يقبل عمل صاحب بدعة حتى يدعها اعلم يا أخي، أن البدعة لا يقبل الله معها عبادة، من صلاة صيام وحج وزكاة وغير ذلك، ويخرج صاحبها من الدين كما تخرج الشعرة من العجين، ومجالس صاحبها تنزع منه العصمة، ويوكل إلى نفسه، والماشي إليه وموقره معين على هدم الإسلام. وكذا ذكر الشاطبي في الاعتصام. وروى عن الأوزاعي أنه قال: كان بعض أهل العلم يقول:"لا يقبل الله من ذي بدعة صلاة ولا صيامًا ولا حجًا ولا عمرة

1 / 12