24

الأنوار الرحمانية لهداية الفرقة التيجانية

محقق

أحمد فهمي أحمد

الناشر

الجامعة الإسلامية

رقم الإصدار

الثانية

سنة النشر

١٤١٢هـ

مكان النشر

المدينة المنورة

تصانيف

نعم لا يقول هذا إلا جاهل بقدر أصحاب رسول الله ﷺ أئمة الهدى ومصابيح الأنام. رضي الله تعالى عنهم أجمعين. العقيدة التاسعة قال صاحب الرماح، الذي يهامش جواهر المعاني، في الفضل الثاني والعشرين ص ١٥٢ ما نصه: "إنهم لا ينطقون إلا بما يشاهدون، ويأخذون عن الله ورسوله الأحكام، الخاص للخاصة لا مدخل فيها للعامة لأنه ﷺ كان يلقي إلى أمته الأمر الخاص. قاله شيخنا أحمد التجاني كما في جواهر المعاني". تبا لهذه المقالة، وبئس قائلها ومفتر بها، وسواد ظلامها عن الخوض فيها. أقول: تفكر أيها العالم في هذه المقالة: هل أهل الطرق كانوا أنبياء؟ وانظر التناقض في كلامهم – لأنهم - يزعمون الكاذب بعدما أخذوا عن الله تعالى بالوحي، وأرباب الطرق يأخذون من الله – بزعمهم - بغير واسطة، لوجود من يقول منهم: إنه ينظر إلى اللوح المحفوظ إذا أراد أن يأخذ حكمًا من الأحكام، وما ذاك إلا لوح الشيطان (٦-١١٢): ﴿يُوحِي بَعْضُهُمْ إِلَى بَعْضٍ زُخْرُفَ الْقَوْلِ غُرُورًا﴾ .

1 / 28