الأنوار الرحمانية لهداية الفرقة التيجانية
محقق
أحمد فهمي أحمد
الناشر
الجامعة الإسلامية
رقم الإصدار
الثانية
سنة النشر
١٤١٢هـ
مكان النشر
المدينة المنورة
تصانيف
الامتثال للعلماء في غير أمر الله! عبادة لهم
قال الله تعالى: ﴿اتَّخَذُوا أَحْبَارَهُمْ وَرُهْبَانَهُمْ أَرْبَابًا مِنْ دُونِ اللَّهِ﴾ ١ قاله ردًا على اليهود والنصارى. وكل من فعل فعلهم، فالآية حجة عليه وجاء في تفسيرها في الحديث عن عدي بن حاتم ﵁ أنه سمع النبي ﷺ يقرأ هذه الآية، فقال للنبي ﷺ: "إنا لسنا نعبدهم". قال عليه والصلاة والسلام: "أليس يحرمون ما أحل الله فتحرمونه ويحلون ما حرم الله فتحلونه؟ " فقلت: بلى. قال: "فتلك عبادتهم " رواه أحمد والترمذي.
تفكروا يا إخواني في معنى هذه الآية، فإنها عبرة لكل من اتبع سادته وكبراءه في حدث وباطل. فلابد من التفكير والتفقه في الدين "ومن يرد الله به خير يفقهه في الدين" وهو نظير قوله تعالى: ﴿فَمَنْ يُرِدِ اللَّهُ أَنْ يَهْدِيَهُ يَشْرَحْ صَدْرَهُ لِلإِسْلامِ﴾ ٢ أي يفهمه أمور دينه ليفرق بين السنة والبدعة ﴿وَمَنْ يُرِدْ أَنْ يُضِلَّهُ يَجْعَلْ صَدْرَهُ ضَيِّقًا حَرَجًا كَأَنَّمَا يَصَّعَّدُ فِي السَّمَاءِ﴾ ٣ أي يجعل على قلبه أكنة لا يقبل شيئًا من أمور الإسلام الصحيح.
والذي نرشدكم إليه هو صراط الله المستقيم. وجعلنا الله وإياكم ممن سمع الحق واتبعه. آمين.
_________
١ التوبة: الآية ٣١.
٢ الأنعام: الآية ١٢٥.
٣الأنعام: الآية ١٢٥.
1 / 21