41

الأعلام العلية في مناقب ابن تيمية - ط المكتب الإسلامي

محقق

زهير الشاويش

الناشر

المكتب الإسلامي

رقم الإصدار

الثالثة

سنة النشر

١٤٠٠

مكان النشر

بيروت

تصانيف

الْفَصْل التَّاسِع
فِي ذكر بعض كراماته وفراسته
أَخْبرنِي غير وَاحِد من الثِّقَات بِبَعْض مَا شَاهده من كراماته وَأَنا أذكر بَعْضهَا على سَبِيل الِاخْتِصَار وأبدأ من ذَلِك بِبَعْض مَا شاهدته
فَمِنْهَا اثْنَيْنِ جرى بيني وَبَين بعض الْفُضَلَاء مُنَازعَة فِي عدَّة مسَائِل وَطَالَ كلامنا فِيهَا وَجَعَلنَا نقطع الْكَلَام فِي كل مَسْأَلَة بِأَن نرْجِع الى الشَّيْخ وَمَا يرجحه من القَوْل فِيهَا
ثمَّ أَن الشَّيْخ ﵁ حضر فَلَمَّا هممنا بسؤاله عَن ذَلِك سبقنَا هُوَ وَشرع يذكر لنا مَسْأَلَة مَسْأَلَة كَمَا كُنَّا فِيهِ وَجعل يذكر غَالب مَا أوردناه فِي كل مسأله وَيذكر اقوال الْعلمَاء ثمَّ يرجح مِنْهَا مَا يرجحه الدَّلِيل حَتَّى أَتَى على آخر مَا أردنَا ان نَسْأَلهُ عَنهُ وَبَين لنا مَا قصدنا أَن نستعلمه مِنْهُ فَبَقيت أَنا وصاحبي وَمن حَضَرنَا أَولا مبهوتين متعجبين مِمَّا كاشفنا بِهِ وأظهره الله عَلَيْهِ مِمَّا كَانَ فِي خواطرنا

1 / 56