الأخلاق الزكية في آداب الطالب المرضية

أحمد بن يوسف الأهدل ت. غير معلوم
143

الأخلاق الزكية في آداب الطالب المرضية

الناشر

بدون ناشر فهرسة مكتبة الملك فهد الوطنية

رقم الإصدار

الثالثة

سنة النشر

١٤٣١ هـ - ٢٠١٠ م

مكان النشر

الرياض

تصانيف

الله بخدمته ويعلم أن تواضعه له رفعة. وقد أخذ سيدنا ابن عباس ﵄ مع جلالته وقرابته للمصطفى ﵌ بركاب سيدنا زيد بن ثابت ﵁ لكونه شيخه، وقال: «هكذا أمرنا أن نفعل بعلمائنا». فقبل زيدٌ يده، وقال: «هكذا أُمرنا أن نفعل بآل بيت نبينا ﵌» (١). قال الإمام الشَّافعي -رحمه الله تعالى -: «لا يطلُبُ أَحدٌ هذا العلم بِالمُلكِ وعِزِّ النَّفسِ فيفلح، ولكن من طلبهُ بِذُلِّ النَّفسِ وضيقِ العيشِ وخدمةِ العُلماءِ أَفلحَ». وقال أَيضًا: «لا يُدْرَكُ الْعِلْمُ إلاَّ بِالصَّبْرِ عَلَى الذُّلِّ». وقال أَيضًا: «كُنتُ أَصفحُ الورقة بين يدي مالكٍ ﵀ صفحًا رفيقًا هيبةً لهُ. لئلا يسمع وقعها».

(١) انظر مصباح الظلام للعلامة السيد محمد عبد اللطيف الجرداني، رحمه الله تعالى (٢/ ٢٢) ومختصر جامع بيان العلم وفضله للإمام ابن عبد البر ﵀. (ص ٣٢و١١٦).

1 / 151