الأجوبة المفيدة لمهمات العقيدة

عبد الرحمن الدوسري ت. 1399 هجري
62

الأجوبة المفيدة لمهمات العقيدة

الناشر

مكتبة دار الأرقم

رقم الإصدار

الأولى

سنة النشر

١٤٠٢ هـ - ١٩٨٢ م

مكان النشر

الكويت

تصانيف

الأرض أو في جوفها للتغلب بها على الأعداء والسبق في مضمار الحياة. فالإسلام لا يحرم العلوم النافعة والوسائل والمخترعات الحديثة، أو يأمر بالرجوع إلى الماضي في جميع مرافق الحياة، شأن الكنيسة والكهنوت، حتى يجوز أن يسمى (رجعية) . وإنما رجوعه إلى الماضي في العقيدة والإيمان بوحي الله لفظًا واعتقادًا وتطبيقًا، آمرًا بإيثار الله ورسوله في المحبة على كل شيء، فمن وصفه بالرجعية لهذه الأسباب فهو كافر عقلًا وشرعًا، إذا عاند بعد التفهيم، وكيف يوصف بالرجعية دين يجمع بين الغاية والوسيلة، والمادة والروح، والمحبة والوجدان، والحكمة والعاطفة، يضبط كل شيء بحدود كيلا يطغى. فرميه بالرجعية مكابرة وقلب للحقائق. س) هل بين الحق والباطل طريقًا وسطًا يطلبه الناس ويختاروه؟ ج) كلا. فإن الله حصر الضلال فيما سوى الحق. فليس فيما سواه طريقًا صالحًا ولا حلول ولا أنصاف حلول أبدًا، قال تعالى ﴿فَمَاذَا بَعْدَ الْحَقِّ إِلَّا الضَّلالُ﴾ . س) إذا قال القبوري (أنا لم أشرك وإنما جعلت النبي أو الولي المقبور واسطة وشفيعًا يقربني إلى الله) فما جوابه؟ ج) هو أن الله أخبر عن المشركين إنهم لم يعتقدوا

1 / 66