الأجوبة المفيدة لمهمات العقيدة
الناشر
مكتبة دار الأرقم
رقم الإصدار
الأولى
سنة النشر
١٤٠٢ هـ - ١٩٨٢ م
مكان النشر
الكويت
تصانيف
هديه والمؤثرين شهواتهم وأغراضهم على مرضاته وطاعته بالعذاب الأليم في نيران الجحيم.
كما يستلزم الإيمان بقدره، فيتيقن إنما أصابه لم يكن ليخطئه وما أخطأه لم يكن ليصيبه، فلا يخاف مما سوى الله، ولا يرهب أعداءه، جازمًا إن أسلحتهم لا تقتل إلا من دنا أجله، ويعد لهم غاية المستطاع من القوة حسب أمر الله، معتقدًا أنه بقدر الله يستعد لقدر الله أيضًا.
ثم بالإيمان باليوم الآخر الذي هو البعث بعد الموت ومحاسبة كل نفس ومجازاتها على الخير، لا يحسد أحدًا على شيء لعلمه إن ما عنده هو بقدر الله، بل يسعى جاهدًا للابتغاء من فضل الله، مؤملًا منه حسن قضائه فيما جرت به المقادير.
فأي خصال أشرف من هذا وأقوى وأحسن؟
س) ما هو الإحسان؟
ج) فسره النبي ﷺ بأن تعبد الله كأنك تراه فإن لم تكن تراه فإنه يراك.
فالله لا تخفى عليه خافية ولا يمكن لأحد أن يستتر عنه أو يهرب منه.
فلو أحسن في الدنيا لصلحت أعماله وحسنت سيرته، فسلم الناس من شره، وعاشوا في هذه الدنيا بحياة طيبة لا حرب فيها ولا خوف ولا تخريب.
س) ما هو جماع ذلك؟
ج) جماعة ولبابة؛ الإيمان بالغيب، وهو غاية الكمال والسر في حصول الحياة، لأنه يجعل من ضمير الإنسان رقيبًا
1 / 37