الأجوبة المفيدة لمهمات العقيدة
الناشر
مكتبة دار الأرقم
رقم الإصدار
الأولى
سنة النشر
١٤٠٢ هـ - ١٩٨٢ م
مكان النشر
الكويت
تصانيف
في كتابه وسنة نبيه كما يستلزم ذلك.
دون ترك شيء منه إنكارًا أو تهاونًا بحجة المتكاسل الكاذب.
س) ما معنى الشرط الخامس؟
ج) هو أن تصدر منه جميع الأقوال والأفعال خالصة لوجه الله وإبتغاء مرضاته، ليس فيها شائبة رياء أو سمعة أو قصد نفع أو غرض شخصي أو شهوة نفسية ظاهرة أو خفية، أو الاندفاع إلى العمل لمحبة شخص أو مذهب أو مبدء يستسلم له بغير هدى من الله، أو يؤثر محبة غيره على طاعته.
لأنه بذلك يكون مشركًا، كما أن من استسلم لله ولغيره كان مشركًا، والعياذ بالله.
س) ما معنى الشرط السادس؟
ج) هو الصدق مع الله الذي اعترف بحصر الألوهية له في هذه الشهادة، وهو توحيد الإرادة.
وذلك ببذل الجهد في طاعة الله وإمتثال أوامره وحفظ حدوده والغيرة على حرماته والغضب له والانتصار لدينه، دون تهاون أو فتور.
إذ من نطق بها دون العمل بذلك كان منافقًا مخادعًا لله ورسوله والمؤمنين، أو مشرك عابد لشيطانه وهوى نفسه، وقد كذب قوله بعمله وسوء خطته.
فلذا كان الكذب في أصل العقيدة نفاقًا، سواء كان الكذب لفظيًا أو عمليًا، بل الكذب العملي أشد وأفظع.
1 / 26