الأحكام الفقهية التي قيل فيها بالنسخ وأثر ذلك في اختلاف الفقهاء

محمد إبراهيم بن سركند ت. غير معلوم
45

الأحكام الفقهية التي قيل فيها بالنسخ وأثر ذلك في اختلاف الفقهاء

الناشر

عمادة البحث العلمي

رقم الإصدار

الأولى

سنة النشر

١٤٣٢ هـ - ٢٠١٠ م

مكان النشر

الجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة

تصانيف

إلى غيره، فنُبدِّله ونُغيِّره. وذلك أن يحوّل الحلال حرامًا والحرام حلالًا، والمباح محظورًا والمحظور مباحًا) (^١). ب- قولهم: (نسخت الشمس الظل)، أي أذهبته وحلت محله. ج-قولهم: (نسخ الشيب الشباب). وهو في نفس معنى سابقه. الثاني: الإزالة إلى غير بدل. وهو أن يُزيل شيء، من غير أن يحل شيء آخر محله. ومن أمثلته: أ-قوله تعالى: ﴿فَيَنْسَخُ اللَّهُ مَا يُلْقِي الشَّيْطَانُ﴾ (^٢) أي يذهبه ويبطله (^٣). ب-قولهم: (نسخت الريح الآثار). أي أبطلتها وأزالتها. أما النسخ بمعني النقل، والتحويل والتبديل، فمن أمثلة ذلك: أ-قوله تعالى: ﴿إِنَّا كُنَّا نَسْتَنْسِخُ مَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ﴾ (^٤). والمراد نقله إلى الصحف. قال ابن جرير: (يقول: إنا كنا نستكتب حفظتنا أعمالكم، فتثبتها في الكتاب، وتكتبها) (^٥).

(^١) تفسير الطبري: جامع البيان ١/ ٦٠٧. وانظر تفسير ابن كثير ١/ ١٤٢. (^٢) سورة الحج، الآية (٥٢). (^٣) انظر: تفسير ابن كثير ٣/ ٢٢٤؛ فتح القدير للشوكاني ٣/ ٥٧٦. (^٤) سورة الجاثية، الآية (٢٩). (^٥) جامع البيان ١٣/ ١٨١.

1 / 53