الأحاديث الواردة في فضائل الصحابة

سعود بن عيد الصاعدي ت. 1439 هجري
92

الأحاديث الواردة في فضائل الصحابة

الناشر

عمادة البحث العلمي،الجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة،وزارة التعليم العالي

رقم الإصدار

الأولى

سنة النشر

١٤٢٧ هـ

مكان النشر

المملكة العربية السعودية

تصانيف

على الإطلاق -: عبد الله بن عباس ﵄، وكان كبار الصحابة يحيلون عليه فيها (^١). * المسألة التاسعة: ما له حكم الرفع من أحاديثهم إذا ورد الحديث عن الصحابي فإما أن يكون رفعه إلى النبي ﷺ صريحًا، كان يقول: سمعت رسول الله ﷺ يقول، أو يفعل. أو يقول: قال رسول الله ﷺ، أو حدثنا، أو نهانا، ونحو ذلك. وهذا لا خلاف بين أهل العلم في إضافة ما ورد فيه إلى النبي ﷺ. وإما أن يكون رفعه إلى النبي ﷺ غير صريح، كأن يقول: أمرنا بكذا، أو من السنة كذا، أو كنا نفعل كذا ونحو ذلك. أو مال التابعي عن الصحابي: ينمي الحديث، أو يبلغ به، أو نحو ذلك، ومثل هذه الألفظ بعضها محل خلاف عند أهل العلم: هل يحكم لها بالرفع إلى النبي ﷺ أم لا؟ والصواب: التفصيل، بناء على النظر في ألفُظ صيغ أداء هذه الأحاديث، ومدلولاتها ... والنظر يقتضي تقسيمها إلى ثلاثة أقسام:

(^١) انظر: علوم الحديث لابن الصلاح (ص/ ٢٦١)، والخلاصة للطيبي (ص/ ١٢٤)، وفتح المغيث (٤/ ١٠٣ - ١٠٤)، وانظر: تسمية فقهاء الأمصار من الصحابة فمن بعدهم للنسائي، وإجمال الإصابة للعلائي (ص/ ٩٤ - ٩٧).

1 / 94