الأغصان الندية شرح الخلاصة البهية بترتيب أحداث السيرة النبوية
الناشر
دار ابن حزم للطباعة والنشر والتوزيع
رقم الإصدار
الثانية
سنة النشر
١٤٣٣ هـ - ٢٠١٢ م
مكان النشر
القاهرة - دار سبل السلام - الفيوم
تصانيف
(١) وهذا موقف عظيم نتعلمه من صحابة رسول الله ﷺ، حيث لم يحملهم ما هم فيه من شدة وبلاء على الكذب والتدليس وأن يقولوا في عيسى بن مريم خلاف عقيدتهم التي تخالف عقيدة النصارى، بل قالوا: نقول والله فيه ما قال الله وما جاء به نبينا، كائنًا في ذلك ما هو كائن، فكان ما كان من النجاشي أن أجلسهم في أرضه وتحت حمايته مطمئنين وصدق رسول الله ﷺ حيث يقول: "فإن الصدق طمأنينة" الترمذي (٢٥١٨)، وأحمد ١/ ٢٠٠، وصححه الألباني "صحيح الجامع" (٣٣٧٨). بل إن ذلك أدى إلى إسلام النجاشي. فتعلموا يا شباب الصحوة من سيرة النبي ﷺ، ومواقف صحابته، فهؤلاء والله الذين يُقتدى بهم، فإن اقتديتم بهم فنعم الاقتداء. (٢) امرأة بتول: أي منقطعة عن الرجال، لا شهوة لها فيهم، وبها سُميت مريم أم المسيح ﵉. "النهاية في غريب الحديث". (٣) النخيرة صوت الأنف. قال ابن الأثير: فتناخرت بطارقته أي تكلمت وكأنه كلام مع غضب ونفور. "النهاية في غريب الحديث".
1 / 87