الأغصان الندية شرح الخلاصة البهية بترتيب أحداث السيرة النبوية

أبو أسماء محمد بن طه ت. غير معلوم
70

الأغصان الندية شرح الخلاصة البهية بترتيب أحداث السيرة النبوية

الناشر

دار ابن حزم للطباعة والنشر والتوزيع

رقم الإصدار

الثانية

سنة النشر

١٤٣٣ هـ - ٢٠١٢ م

مكان النشر

القاهرة - دار سبل السلام - الفيوم

تصانيف

وقيل طُعنت في فخذها فسرى الرمح إلى فرجها فماتت شهيدة (١). فلما قتل والدا عمار واشتد عليه العذاب تابعهم على ما أرادوا وقلبه كاره له، قال ابن حجر: واتفقوا على أنه نزلت فيه: ﴿إِلَّا مَنْ أُكْرِهَ وَقَلْبُهُ مُطْمَئِنٌّ بِالْإِيمَانِ﴾ [النحل: ١٠٦] (٢). وكان من مناقب آل ياسر أن النبي ﷺ كان يمر بهم وهم يعذبون ويقول: "أبشروا آل عمار وآل ياسر فإن موعدكم الجنة" (٣). وكان خباب بن الأرتِّ ممن عذب في الله: قال ابن عبد البر: وكان قديم الإِسلام ممن عذب في الله، وصبر على دينه (٤). وقال ابن حجر: وروى البارودي، أنه أسلم سادس ستة، وهو أول من أظهر إسلامه وعذب عذابًا شديدًا لأجل ذلك (٥).

(١) "الاستيعاب" (٨٩٦). (٢) "الإصابة" ٢/ ١٣٠٠. (٣) ذكره الألباني في "صحيح السيرة" (١٥٥) وقال: أخرجه الحاكم في "المستدرك" ٣/ ٣٨٨، ٣٨٩ من طريق أبي الزبير عن جابر، وقال: صحيح على شرط مسلم، ووافقه الذهبي، وهو كما قالا، إلا أن أبا الزبير مدلس، وقد عنعنه. وقد أخرجه عنه ابن سعد ٣/ ٢٤٩ من الطريق نفسها ولم يذكر فيه جابرًا، وقد ذكره الهيثمي ٩/ ٢٩٣ من مسنده وقال: رواه الطبراني في "الأوسط"، ورجاله رجال الصحيح غير إبراهيم بن عبد العزيز المقوم وهو ثقة، ثم ذكر له شاهدًا من حديث عثمان بن عفان مرفوعًا مثله، وقال: رواه الطبراني، ورجاله ثقات. (٤) "الاستيعاب" (٢٣٦). (٥) "الإصابة" ١/ ٤٧٣.

1 / 72