الأغصان الندية شرح الخلاصة البهية بترتيب أحداث السيرة النبوية

أبو أسماء محمد بن طه ت. غير معلوم
58

الأغصان الندية شرح الخلاصة البهية بترتيب أحداث السيرة النبوية

الناشر

دار ابن حزم للطباعة والنشر والتوزيع

رقم الإصدار

الثانية

سنة النشر

١٤٣٣ هـ - ٢٠١٢ م

مكان النشر

القاهرة - دار سبل السلام - الفيوم

تصانيف

يكتم أمرما وهذا من باب السياسة الشرعية، والنظر المصلحي للدعوة إذا كان الجهر يضر بها (١). ٣ - أسلم السابقون الأولون مثل خديجة وعلي وزيد أبي بكر وغيرهم الشرح: قد علمنا فيما سبق أن النبي ﷺ أخذ يدعو من يغلب على ظنه أنه سيدخل هذا الدين، وأنه سوف يكتم أمره. فكانت خديجة ﵂ أول من دعاها النبي ﷺ إلى الإِسلام فأسلمت، ثم ثنى النبي ﷺ بأمين سره وموضع ثقته أبي بكر فأسلم، ولم يتردد، يقول ﷺ: "إنَّ الله بَعَثَنِي إِلَيْكُمْ فَقُلْتُمْ: كَذَبْتَ، وَقَالَ أبو بَكْرٍ: صَدَقَ ... " (٢). فكان الصديق ﵁ أول داعية في الإِسلام. وكان ببركة إسلامه ودعوته ثلة مباركة دخلت في الدين وكانت من السابقين الأولين وكان لها في الإِسلام أعظم بذل وبلاء، فرضي الله عنهم أجمعين، منهم عثمان بن عفان ﵁ ذو النورين والزبير بن العوام وهو حواري رسول الله ﷺ وابن عمته صفية بنت عبد المطلب، وعبد الرحمن بن عوف، وسعد بن أبي وقاص خال المصطفى ﷺ، وطلحة بن عبيد الله وكل هؤلاء الذين دخلوا الإِسلام على يد أبي بكر من العشرة المبشرين ﵃ أجمعين.

(١) "وقفات تربوية مع السيرة النبوية" الشيخ أحمد فريد (٦٨) بتصرف. (٢) صحيح: أخرجه البخاري (٣٦٦١)، كتاب: فضائل الصحابة، باب: قول النبي ﷺ: لو كنت متخذًا خليلًا، وأحمد في "فضائل الصحابة " (٢٩٧).

1 / 60