الأدلة الرضية لمتن الدرر البهية في المسائل الفقهية

محمد صبحي حلاق ت. 1438 هجري
107

الأدلة الرضية لمتن الدرر البهية في المسائل الفقهية

الناشر

دار الفكر للطباعة والنشر والتوزيع-بيروت

مكان النشر

لبنان

تصانيف

وإذا فرغ من أعمال الحج طاف للوداع١.

١ للحديث الذي أخرجه مسلم "٢/ ٩٦٣ رقم ١٣٢٧" عن ابن عباس قال: كان الناس ينصرفون في كل وجه، فقال رسول الله ﷺ: "لا ينفرن أحد حتى يكون آخر عهده بالبيت". وأما المرأة الحائض فقد سقط عنها طواف الوداع؛ للحديث الذي أخرجه البخاري "٣/ ٥٨٥ رقم ١٧٥٥" ومسلم "٢/ ٩٦٣ رقم ١٣٢٨" عن ابن عباس قال: أُمِر الناس أن يكون آخر عهدهم بالبيت إلا أنه خُفف عن المرأة الحائض". وللحاج أن يحمل معه من ماء زمزم ما تيسر له تبركًا به؛ للحديث الذي أخرجه البخاري في التاريخ الكبير "٣/ ١٨٩" عن عائشة أنها حملت ماء زمزم في القوارير، وقالت: حمله رسول الله ﷺ في الأداوي والقرب، فكان يصب على المرضى ويسقيهم، وأخرجه البيهقي في السنن الكبرى "٥/ ٢٠٢" والترمذي في السنن "٤/ ٣٦-٣٧ مع التحفة"، وقال: حديث حسن غريب. وأورده الألباني في الصحيحة "رقم ٨٨٣".

[الـ] فصل [السابع: أفضل أنواع الهدي] والهدي أفضله البدنة١، ثم البقرة، ثم الشاة٣، وتجزئ البدنة والبقرة عن سبعة٢، ويجوز للمهدي أن يأكل من لحم هديه٣ ويركب عليه٤،

٢ لقوله تعالى: ﴿وَالْبُدْنَ جَعَلْنَاهَا لَكُمْ مِنْ شَعَائِرِ اللَّهِ﴾ [الحج: ٣٦] . ٣ الأظهر أن الاعتبار بما هو أنفع للفقراء. ٤ للحديث الذي أخرجه مسلم "٢/ ٩٥٥ رقم ٣٥١/ ١٣١٨" عن جابر ﵁ قال: خرجنا مع رسول الله ﷺ مهلِّين بالحج، فأمرنا رسول الله ﷺ أن نشترك في الإبل والبقر، كل سبعة منا في بدنة". ٥ للحديث الذي أخرجه البخاري "٣/ ٥٥١ رقم ١٧٠٩" ومسلم "٤/ ٣٢ - الآفاق الجديدة" عن عائشة ﵂ تقول: "خرجنا مع رسول الله ﷺ لخمسٍ بقين من ذي القعدة لا نُرَى إلا الحج، فلما دنونا من مكة أمر رسول الله ﷺ من لم يكن معه هدي إذا طاف وسعى بين الصفا والمروة أن يحل. قالت: فدخل علينا يوم النحر بلحم بقر، فقلت: ما هذا؟ قال: نحر رسول الله ﷺ عن أزواجه. ٦ للحديث الذي أخرجه البخاري "٣/ ٥٣٦ رقم ١٦٩٠" ومسلم "٢/ ٩٦٠ رقم ١٣٢٣" وغيرهما عن أنس ﵁ أن النبي ﷺ رأى رجلًا يسوق بدنة فقال: "اركبها". قال: إنها بدنة قال: "اركبها". قال: إنها بدنة. قال: "اركبها" ثلاثًا.

1 / 113