الأذكار للنووي ت الأرنؤوط
محقق
عبد القادر الأرنؤوط ﵀
الناشر
دار الفكر للطباعة والنشر والتوزيع
مكان النشر
بيروت - لبنان
تصانيف
مسلم مثله، إلا أنه ليس فيها " ولا أعلمه إلا قال الغزو " وفيها " إذا قفل من الجيوش أو السرايا أو الحجّ أو العمرة ".
قلت: وقوله: أوفى: أي ارتفع، وقوله: فَدْفَد، هو بفتح الفاءين بينهما دال مهملة ساكة وآخره دال أخرى: وهو الغليظ المرتفع من الأرض، وقيل: الفلاة التي لا شئ فيها، وقيل: غليظ الأرض ذات الحصى، وقيل: الجلد من الأرض في ارتفاع.
٦٢٧ - وروينا في " صحيحيهما " عن أبي موسى الأشعري ﵁ قال: كنّا مع النبيّ ﷺ، فكنّا إذا أشرفنا على وادٍ هلَّلنا وكبَّرْنا وارتفعتْ أصواتُنا، فقال النبيُّ ﷺ: " يا أيُّهَا النَّاسُ ارْبَعُوا على أنْفُسِكُمْ، فإنَّكُمْ لا تَدْعُونَ أصَمَّ وَلا غائِبًا، إنَّهُ مَعَكُمْ، إنَّه سَمِيعٌ قَرِيبٌ ".
قلتُ: اربَعُوا بفتح الباء الموحدة، معناه: ارفقوا بأنفسكم.
٦٢٨ - وروينا في كتاب الترمذي الحديث المتقدم في باب استحباب طلبه الوصية، أن رسول الله ﷺ قال: " عَلَيْكَ بتقوى الله تعالى، والتكبير على كُلِّ شَرَفٍ ".
٦٢٩ - وروينا في كتاب ابن السني عن أنس ﵁ قال: كان النبي ﷺ إذا علا شرفًا من الأرض قال: " اللَّهُمَّ لكَ الشَّرَفُ على كُلِّ شَرَفٍ، وَلَكَ الحَمْد على كُلّ
حال " (١) .
(بابُ النّهي عن المبالغةِ في رَفْعِ الصَّوْتِ بالتكبير ونحوه)
٦٣٠ - فيه حديث أبي موسى في الباب المتقدم.
(باب استحباب الحُدَاء للسرعة في السَّير وتنشيط النفوس وترويحها وتسهيل السَّير عليها)
٦٣١ - فيه أحاديث كثيرة مشهورة.
(باب ما يقول إذا انفلتت دابّتُهُ)
٦٣٢ - روينا في كتاب ابن السني عن عبد الله بن مسعود ﵁ عن رسول الله ﷺ قال: " إذَا انْفَلَتَتْ دابَّةُ أحَدِكُمْ بأرْضِ فَلاةٍ فَلْيُنادِ: يا عِبادَ الله احْبِسُوا،
(١) قال ابن علاّن في " شرح الأذكار ": قال الحافظ: حديث غريب، أخرجه أحمد عن عمارة بن زاذان، وأخرجه ابن السني مَنْ وجه آخر عن عمارة، وهو ضعيف. (*)
1 / 223