الأذكار للنووي ت الأرنؤوط
محقق
عبد القادر الأرنؤوط ﵀
الناشر
دار الفكر للطباعة والنشر والتوزيع
مكان النشر
بيروت - لبنان
تصانيف
٦٠٨ - وروينا في " مسند الإِمام أحمد بن حنبل " وغيره عن ابن عمر ﵄ عن رسول الله ﷺ أنه قال: " إنَّ الله تَعالى إذا اسْتُودِعَ شَيْئًا حَفِظَهُ ".
٦٠٩ - وروينا في كتاب ابن السني وغيره، عن أبي هريرة ﵁ عن رسول الله ﷺ قال: " مَنْ أَرَادَ أنْ يُسافِرَ فَلْيَقُلْ لِمَنْ يُخَلِّفُ: أسْتَوْدِعُكُمُ اللَّهَ الَّذي لا تَضِيعُ وَدَائِعُهُ " (٢) .
٦١٠ - وروينا عن أبي هريرة أيضًا عن رسول الله ﷺ قال: " إذا أرَاد أحَدُكُم سَفَرًا فَلْيُوَدّعْ إخْوَانَهُ، فإنَّ اللَّهَ تَعالى جاعِلٌ فِي دُعائِهِمْ خَيْرًا " (٣) .
٦١١ - والسنَّة أن يقول له مَن يودّعه ما رويناه في " سنن أبي داود " عن قزعة قال: قال لي ابن عمرَ ﵄: تعال أُودّعك كما ودّعني رسولُ الله ﷺ: " أسْتَوْدِعُ اللَّهَ دِينَكَ وأمانَتَكَ وَخَوَاتِيمَ عَمَلِكَ " (٤) .
قال الإِمام الخطابي: الأمانة هنا: أهله ومن يخلفه، ومالُه الذي عند أمينه.
قال: وذكر الدِّين هنا لأن السفر مظنّة المشقة، فربما كان سببًا لإِهمال بعض أمور الدين.
قلتُ: قَزعة، بفتح القاف وقتح الزاي وإسكانها.
٦١٢ - ورويناه في كتاب الترمذي أيضًا عن نافع عن ابن عمر قال: " كان النبي ﷺ إذا ودّع رجلًا أخذ بيده فلا يدعها حتى يكون الرجل هو الذي يدع يدُ رسول الله ﷺ، ويقولُ: أسْتَوْدِعُ اللَّهَ دِينَكَ وأمانَتَكَ وآخِرَ عَمَلِكَ " (٥) .
٦١٣ - ورويناه أيضًا في كتاب الترمذي عن سالم " أن ابن عمر كان يقول للرجل إذا أراد سفرًا: ادْنُ منّي أُودّعك كما كان رسول الله ﷺ يودّعنا، فيقول: " أسْتَوْدِعُ اللَّهَ دِينَكَ وأمانَتَكَ وَخَوَاتِيمَ عَمَلِكَ " قال الترمذي: هذا حديث حسن صحيح.
٦١٤ - وروينا في " سنن أبي داود " وغيره بالإِسناد الصحيح عن عبد الله بن يزيد الخَطْمِيّ الصحابي ﵁ قال: كان النبي ﷺ إذا أراد أن يودّع الجيش قال:
" أسْتَوْدِعُ اللَّهَ دِينَكُمْ وأمانَتَكُمْ وَخَوَاتِيمَ أعْمالِكُمْ ".
(١) وهو جزء من حديث رواه أحمد في المسند، قال ابن علاّن في " شرح الأذكار ": قال الحافظ: بعد إخراج الحديث بجملته عن ابن عمر: هذا حديث صحيح أخرجه النسائي وابن حبّان. (٢) وهو حديث حسن، حسنه الحافظ وغيره. (٣) قال ابن عالن في " شرح الأذكار ": قال الحافظ: هذا حديث غريب أخرجه الطبراني في " الأوسط ". (٤) وهو حديث حسن. حسنه الحافظ وغيره. (٥) وهو حديث حسن بشواهده. حسنه الحافظ. (*)
1 / 218