العذب النمير من مجالس الشنقيطي في التفسير
محقق
خالد بن عثمان السبت
الناشر
دار عطاءات العلم (الرياض)
رقم الإصدار
الخامسة
سنة النشر
١٤٤١ هـ - ٢٠١٩ م (الأولى لدار ابن حزم)
مكان النشر
دار ابن حزم (بيروت)
تصانيف
(^١) سئل الشيخ ﵀ عن الفرق بين الجهل الذي هو ضد العلم، والجهل الذي هو ضد الحلم. فأجاب بقوله: «مما يبين ذلك المناظرة التي عقدها بعض الأدباء بين الحلم والعقل حيث قال: حلم الحليم وعقل العاقل اختلفا ... من ذا الذي منهما قد أكمل الشرفا فالعقل قال أنا أحرزت غايته ... لأنني بي رب الناس قد عُرِفا فأفصح الحلم إفصاحا وقال له ... بأينا الله في تنزيله اتصفا فبان للعقل أن الحلم سيده ... فقبَّل العقل رأس الحلم وانصرفا» ا. هـ قلت: يصلح هذا الجواب في المُفَاضَلة بين الحِلْم والعقل. أما الفرق بين نوعي الجهل المُشَار إليهما في السؤال فيتضح بما قاله ابن فارس ﵀ في المقاييس: «الجيم والهاء واللام أصلان: أحدهما: خلاف العلم، والآخر: الخِفَّة وخِلاف الطمأنينة» ا. هـ. المقاييس، كتاب الجيم، باب الجيم والهاء وما يثلثهما. ص ٢٢٨. (^٢) انظر: أضواء البيان (١/ ٧٨). (^٣) انظر: القرطبي (١/ ٤٤٩)، الدر المصون (١/ ٤٢١). (^٤) انظر: القرطبي (١/ ٤٤٨)، الدر المصون (١/ ٤٢٠).
1 / 125