105

العثمانية

محقق

عبد السلام محمد هارون

الناشر

دار الجيل

رقم الإصدار

الأولى

سنة النشر

١٤١١ هجري

مكان النشر

بيروت

تصانيف

Creeds and Sects
السكينة نزلت على من لم يخل من السكينة وقلة الاضطراب، وعلى المسهل على صاحبه والمطيب لنفسه والمبشر له بالنصر، حين يقول: ﴿لا تحزن إن الله معنا﴾. وهو كما أخبر أبو معاوية الضرير، عن عبد العزيز بن سياه، عن حبيب بن أبي ثابت: في قول الله: ﴿فأنزل الله سكينته عليه﴾ قال: على أبي بكر، فأما النبي - صلى الله عليه - فقد كانت السكينة عليه من قبل ذلك.
فإن قالوا: فكيف وقد قال الله على نسق الكلام: ﴿وأيده بجنود لم تروها﴾، والمؤيد بالجنود في هذا الموضع لا يجوز أن يكون إلا النبي - صلى الله عليه -، لأن الجنود الذين عنى الله ملائكته.
قيل لهم: وما تنكرون أن يكون الله أيد رجلا بالملائكة، بشفاعة النبي - صلى الله عليه - وبشارته وبحق صحبته، كما أيد الله جميع أهل بدر بالملائكة. وكما زعموا أن الملائكة نزلت في زي الزبير، وليس أن الله حين أيد أبا بكر بالملائكة أنه أراه جبريل وميكائيل، ولكن

1 / 108