العلل الواردة في الأحاديث النبوية
محقق
محمود خليل
الناشر
دار ابن الجوزي
رقم الإصدار
الأولى
سنة النشر
١٤٢٧ هجري
مكان النشر
الدمام
تصانيف
علوم الحديث
الاغر المزني (٣٢) .
الرابع: أَن يكون محفوظا عن صحابي فيروي عن تابعي يقع الوهم بالتصريح بما يقتضي صحته بل ولا يكون معروفا من جهته.
كحديث زُهير بن مُحمد عن عُثمان بن سُليمان عَن أَبيه أَنه سمع رسول الله صليه الله عليه وسلم يقرأ في المغرب بالطور.
ففيه ثلاث علل: الاولى: عُثمان هو ابن أَبي سُليمان.
والثانية: هو يروي عَن نَافِعِ بْنِ جُبَير بْنِ مُطْعِمٍ عَنْ أَبيه.
والثالثة: أَبو سُليمان لم يسمع من النَّبي ﷺ ولم يره (٣٣) .
الخامس: أن يكون روى بالعنعنة وسقط منه رجل، دل عليه طرق أخرى محفوظة.
كحديث: أنهم كانوا مَعَ رَسُولِ اللَّهِ ﷺ ذات ليلة فرمي بنجم ... الحديث.
رواه يُونُس فأسقط ابن عَبَّاس بين علي بن الحسين ورجال من الانصار وذكره ابن عُيَينة وشُعَيب والأَوزاعي وغيرهم (٣٤) .
السادس: أن يختلف على رجل بالإسناد وغيره ويكون المحفوظ عنه ما قابل الإسناد كحديث علي بن الحسين بن واقد عَن أَبيه عَن عَبد اللَّهِ بْنِ بُرَيدة عَن أَبيه عَن عُمَرَ قَالَ: قُلْتُ يَا رَسُولَ اللَّهِ ما لك أفصحنا ... الحديث.
فعلته: ما أسند عَن عَلي بن خشرم ثنا علي بن الحسين بن واقد بلغني أن عمر فذكره (٣٥) .
_________
٣٢ - معرفة علوم الحديث: ١١٤، تدريب الراوي: ١ / ٢٥٩، الباعث الحثيث: ٦٨.
والاغر هو: ابن عبد الله المزني، التقريب: ١ / ٨٢.
٣٣ - معرفة علوم الحديث: ١١٥، تدريب الراوي: ١ / ٢٦٠، الباعث الحثيث: ٦٩.
٣٤ - معرفة علوم الحديث: ١١٦، والمصدران السابقان.
٣٥ - المصادر السابقة.
(*)
1 / 44