العلل الواردة في الأحاديث النبوية
محقق
محمود خليل
الناشر
دار ابن الجوزي
رقم الإصدار
الأولى
سنة النشر
١٤٢٧ هجري
مكان النشر
الدمام
تصانيف
علوم الحديث
ابن جابر، فوقعت المناكير في رواية أَبي أُسامة عَن ابن جابر - هما ثقتان - فلم يفطن لذلك إلاَّ أَهل النقد فميزوا ذلك ونصوا عليه كالبخاري وأَبي حاتم وغير واحد (١٥) .
٤ - تقع العلة في المتن ولا تقدح فيه ولا في الإسناد.
مثاله: كل ما وقع من اختلاف الفاظ كثيرة من أحاديث الصحيحين إذا أمكن الجمع رد الجميع إلى معنى واحد، فإن القدح ينتفي عنهما (١٦) .
٥ - تقع العلة في المتن وتقدح فيه دون الإسناد.
ومثاله: ما انفرد به مسلم بإخراجه في حديث أنس من اللفظ المصرح بنفي قراءة " بسم الله الرَّحمَن الرحيم " (١٧) فعلل قوم رواية اللفظ المذكور لما رأوا الاكثرين إنما قالوا فيه: فكانوا يستفتحون القراءة بالحمد لله رب العالمين من غير تعرض لذكر البسملة، وهو الذي اتفق البخاري ومسلم على إخراجه في الصحيح (١٨) ورأوا أن من رَواه باللفظ المذكور رَواه بالمعنى الذي وقع له، ففهم من قوله: " كانوا يستفتحون بالحمد لله " أنهم كانوا لا ييسملون، فرواه على فهم وأخطأ.
لان معناه أن السورة التي كانوا يفتتحون بها من السور هي الفاتحة وليس فيه تعرض لذكر البسملة (١٩) .
_________
١٥ - راجع: النكت لابن حجر: ٢٨٩، توضيح الافكار: ٢ / ٣٢.
١٦ - راجع: النكت لابن حجر: ٢٨٩، توضيح الافكار: ٢ / ٣٢.
١٧ - صحيح مسلم، باب حجة من قال: لا يجهر بالبسملة: ١ / ١٧٠.
١٨ - صحيح البخاري، باب ما يقول بعد التكبير: ٢ / ٢٢٦ - ٢٢٧، وصحيح مسلم، باب حجة من قال: لا يجهر بالبسملة: ١ / ١٧٠.
١٩ - راجع: علوم الحديث: ٨٣.
(*)
1 / 41