العلل الواردة في الأحاديث النبوية
محقق
محمود خليل
الناشر
دار ابن الجوزي
رقم الإصدار
الأولى
سنة النشر
١٤٢٧ هجري
مكان النشر
الدمام
تصانيف
علوم الحديث
العلة: في اللغة تطلق على معان: منها: المرض، يقال: عل يعل واعتل وأعله الله تعالى فهو معل وعليل.
ومنها: علله بالشئ إذا ألهاه وشغله به، ومنه تعليل الصبي بالطعام.
ومنها: عله بالشراب إذا سقاه مرة ثانية (٩٣) .
والحديث الذي توجد فيه العلة يقال: معل، وهو القياس.
كما يطلق عليه المعلل، لان العلة قد عاقته وشغلته فلم يعد صالحا للعمل.
وكثير من المحدثين يستعملون كلمة " معلول " للحديث الذي توجد فيه العلة منهم: البخاري والترمذي والدارقطني والحاكم وغيرهم (٩٤) .
وقد أنكر بعض العلماء استعمال كلمة " معلول " للحديث الذي توجد فيه العلة فقال ابن الصلاح: والمعلول مرذول عند أَهل العربية واللغة (٩٥) .
وتبعه النووي فقال: إنه لحن (٩٦) .
وقال صاحب القاموس: ولا تقل معلول والمتكلمون يقولونها ولست منه على ثلج (٩٧) .
لان المعلول في اللغة اسم مفعول من عله إذا سقاه السقية الثانية.
وقد رد عليهم بأنه ذكر في بعض كتب اللغة، عل الشئ إذا أصابته علة، فيكون لفظ " معلول " هذا مأخوذا منه.
_________
٩٣ - راجع: معجم مقاييس اللغة لابن فارس: ٤ / ١٢ - ١٥، والقاموس: ٤ / ٢١، وتاج العروس ٨ / ٣٢.
٩٤ - انظر: التقييد والايضاح: ١١٧ - ١١٨.
٩٥ - علوم الحديث: ٧٩.
٩٦ - التقريب للنووي مع التدريب: ١ / ٢٥١.
٩٧ - القاموس: ٤ / ٢١.
(*)
1 / 36