العلل الواردة في الأحاديث النبوية
محقق
محمود خليل
الناشر
دار ابن الجوزي
رقم الإصدار
الأولى
سنة النشر
١٤٢٧ هجري
مكان النشر
الدمام
تصانيف
علوم الحديث
ثم ساق هذا الحديث بسنده من ستة طرق، وذكر الخلاف الواقع في ألفاظ الحديث من شيوخه أَو شيوخ شيوخه (١) .
فالطرق التي ذكرها الدارقطني في هذا الحديث يندهش منها القارئ ويتعجب.
٢ - قال ابن أَبي حاتم: " سأَلت أبي عن حديث رَواه عَبد السلام بن حرب بن عَبد الله بن بِشر عَنِ الزُّهْرِي عَن سَعيد بْنِ المُسيَّب عَنْ عُثمان بن عفان عَن أَبي بَكْرٍ عنِ النَّبي ﷺ قال: " سأَلته عن نجاة هذا الامر قال: هو الكلمة التي عرضتها على عمي فردها ".
قال أبي: رَواه عقيل بن الزُّهْرِي قال: أَخبرني رجل من الانصار أن عُثمان مر علي أَبي بكر قال أبي: فحديث عُقَيل أَشبَه (٢) .
ثم أعاد هذا الحديث ونقل كلام أبي زُرْعَة فقال:
" سمعت أبا زُرْعَة وذكر حديثا رَواه عَبد السلام بن حرب عن عَبد الله بْنِ بَشِيرٍ عَنِ الزُّهْرِي عَن سَعيد بْنِ المُسيَّب عَنْ عُثمان بن عفان عَن أَبي بكر الصِّدّيق قال: سأَلت رَسُولَ اللَّهِ ﷺ عن نجاة هذا الامر، فقال: الكلمة التي عرضتها على عمي فردها.
قال أَبو زُرْعَة: هذا خطأ فيما سمى سَعيد بن المُسيَّب، والحديث حديث عقيل ويونُس ومن تابعهما عن الزُّهْرِي قال: أَخبرني من لا أتهم عن رجل من الانصار عن عُثمان، وافقهم صالح بن كيسان إلاَّ أَنَّه ترك من الإسناد رجلًا " (٣) .
وأما الدارقطني عندما سئل عن هذا الحديث فَقَالَ: " هُوَ حَدِيثٌ رَواه الزُّهْرِي واختُلِفَ عَنْهُ فِي إِسْنَادِهِ، فَرَوَاهُ ابْنُ أَخي الزُّهْرِي - مِنْ رِوَايَةِ الْوَاقِدِيِّ عَنْهُ - وعُمَر بْنُ سَعيد بْنِ سرجة السرحي، وعيسى بن المطلب
١ - انظر السؤال رقم ٢٩٥. ٢ - انظر العلل لابن أبي حاتم ٣ / ١٥٢ (١٩٥١) . ٣ - العلل لابن أبي حاتم ٢ / ١٥٩ (١٩٧٠) . (*)
1 / 128