البند الثالث : من أحب أن يدخل في عقد محمد - صلى الله عليه وسلم - وعهده دخل فيه، ومن أحب أن يدخل في عقد قريش وعهدهم دخل فيه، وتعتبر القبيلة التي تنضم إلى أي الفريقين جزءا من ذلك الفريق، فأي عدوان تتعرض له أي من هذه القبائل يعتبر عدوانا على ذلك الفريق .
البند الرابع: من أتي محمدا - صلى الله عليه وسلم - من قريش من غير إذن وليه أي هاربا منهم رده عليهم، ومن جاء قريشا ممن مع محمد- صلى الله عليه وسلم - أي هاربا منه لم يرد عليه!
ثم دعي علي بن أبي طالب ليكتب مسودة المعاهدة، وكره سهيل بن عمرو مبعوث القريشيين أن يكتب في صدر الوثيقة " محمد رسول الله " وأبى علي بن أبي طالب، وهو كاتب الوثيقة ، أن يمحو بيده " رسول الله " ، فمحا النبي- صلى الله عليه وسلم -هذه الصفة بيده الكريمة، وأمر الكاتب أن يكتب " محمد بن عبد الله "(1) .وهذا الموقف يدل على سماحته في التفاوض.. ثم تمت كتابة الوثيقة ، ولما تم الصلح دخلت قبيلة خزاعة في عهد رسول الله وكانوا حليف بني هاشم منذ عهد عبد المطلب، ، فكان دخولهم في هذا العهد تأكيدا لذلك الحلف القديم ودخلت قبيلة بنو بكر في عهد قريش(2) .
المطلب السادس: نموذج الصلح مع أهل خيبر :
لما استسلم يهود خيبر ( في المحرم 7 ه / مايو 628)، في نهاية معركة رسول الله معهم صالحهم صلى الله عليه وسلم - ، وأعطاهم الأرض ، يعملوا فيها ويزرعوها، ولهم شطر ما يخرج منها(3) .
وفي هذه المصالحة - بهذا الشكل - رحمة وعفو كبيرين بأهل خيبر ..
صفحة ١٨