التكبر على العباد، بأن يستعظم المرء نفسه، ويستحقر غيره.
أسباب التكبر
وللتكبر سبعة أسباب:
الأول:
العلم، وما أسرع الكبر إلى العلماء!
الثاني:
العمل والعبادة. ولكن العلماء والعباد في آفة الكبر على ثلاث درجات؛ الأولى: أن يكون الكبر مستقرا في قلب المرء فيرى نفسه خيرا من غيره، إلا أنه يجتهد ويتواضع ويفعل فعل من يرى غيره خيرا من نفسه، وهذا قد غرست في نفسه شجرة الكبر ولكنه قطع أغصانها. الثانية: أن يظهر ذلك على أفعاله بالترفع في المجالس والتقدم على الأقران وإظهار الإنكار على من يقصر في حقه، بتصعير خده وتقليب جبينه. قال الغزالي: «وليس يعلم المسكين أن الورع ليس في الجبهة حتى تقطب، ولا في الوجه حتى يعبس، ولا في الخد حتى يصعر، ولا في الرقبة حتى تطأطأ، ولا في الذيل حتى يضم، وإنما الورع في القلوب».
1
الثالثة: أن يظهر الكبر على لسانه حتى يدعوه إلى الدعوى والمفاخرة والمباهاة وتزكية النفس وحكاية الأحوال والمقامات.
الثالث:
صفحة غير معروفة