أخبار وحكايات
محقق
إبراهيم صالح
الناشر
دار البشائر
مكان النشر
بيروت
مَسْجِدِ دِمَشْقَ
٦٧ - سَمِعْتُ صَالِحَ بْنَ أَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ بِالرَّمْلَةِ وَهُوَ نَازِلٌ فِي فُنْدُقِ الرُّهْبَانِ وَقَدْ وَجَّهَهُ الْمُوَفَّقُ إِلَى أَحْمَدَ بْنِ طُولُونَ وَقَدْ كَارَّهُ أَصْحَابُ الْحَدِيثِ فَحَدَّثَهُمْ يَوْمَيْنِ فَلَمَّا كَانَ الْيَوْمُ الثَّالِثُ بِالْغَدَاةِ فِي وَقْتِ رُكُوبِهِ حَدثهمْ وَأَنا حا ضرّ فَقَالَ لَهُ مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ مُوسَى أَبُو الْحَارِثِ وَكَانَ مِنْ رُؤَسَاءِ أَصْحَابِ الْحَدِيثِ يَا أَبَا الْفَضْلِ إِنَّ مَنْ حَضَرَ مِنْ أَصْحَابِ الْحَدِيثِ يُحِبُّونَ أَنْ يَعْرِفُوا مَا تَقُولُ وَمَا كَانَ رَأْيُ الشَّيْخِ يُرِيدُونَ أَحْمَدَ بْنَ حَنْبَلٍ فِي التَّفْضِيلِ وَالْخِلَافَةِ فَقَالَ نَعَمْ سَأَلْتُ أَبِي ﵁ مَا تَقُولُ فِي التَّفْضِيلِ فَقَالَ أَذْهَبُ فِيهِ إِلَى حَدِيثِ ابْنِ عُمَرَ وَأَذْهَبُ فِي الْخِلَافَةِ إِلَى حَدِيثِ سَفِينَةَ أَبُو بَكْرٍ وَعُمَرُ وَعُثْمَانُ وَعَلِيٌّ ﵃ لِأَنَّهُ قَدْ تَسَمَّى بِأَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ وَأَهْلُ بَدْرٍ مِنْ أَصْحَابِ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ مُتَوَافِرُونَ يَدْعُونَهُ بِأَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ فَقُلْتُ لَهُ يَا أَبَهْ أَرَأَيْتَ الرجل يخر ج عَلَى الْأُمَّةِ بِسَيْفِهِ وَيُسَمَّى بِأَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ أَيَجُوزُ ذَلِكَ لَهُ فَقَالَ لِي يَا بُنَيَّ أَتَجْعَلُ عَلِيًّا ﵁ كالخوارج وأ هَل بَدْرٍ كَسَائِرِ النَّاسِ نَعُوذُ بِاللَّهِ من الغلو ونعوذ بِاللَّهِ مِنَ الْغُلُوِّ نَعُوذُ بِاللَّهِ مِنَ الْغُلُوِّ يُرَدِّدُهَا ثَلَاثًا
1 / 41