أخبار الشيوخ وأخلاقهم
محقق
عامر حسن صبري
الناشر
دار البشائر الإسلامية
رقم الإصدار
الأولى
سنة النشر
١٤٢٦ هـ - ٢٠٠٥ م
مكان النشر
بيروت
تصانيف
الحديث
فَقَالَ مَرْوَانُ:
وَدَاوِ ضَمِيرَ الْقَلْبِ بِالْبِرِّ وَالتُّقَى ... وَلا يَسْتَوِي قَلْبَانِ قَاسٍ وَخَاشِعُ
فَقَالَ ابْنُ الزُّبَيْرِ:
وَلا يَسْتَوِي عَبْدَانِ عَبْدٌ مُكْلِمٌ ... عُتُلٌّ لأَرْحَامِ الأَقَارِبِ قَاطِعُ
فَقَالَ مَرْوَانُ:
وَعَبْدٌ تَجَافَى جَنْبُهُ عَنْ فِرَاشِهِ ... يَبِيتُ يُنَاجِي رَبَّهُ وَهُوَ رَاكِعُ
فَقَالَ ابْنُ الزُّبَيْرِ:
وَلِلْخَيْرِ أَهْلٌ يُعْرَفُونَ بِهَدْيِهِمْ ... إِذَا جَمَعَتْهُمْ فِي الْخُطُوبِ الْجَوَامِعُ
فَقَالَ مَرْوَانُ:
وَللشَّرِّ أَهْلٌ يُعْرَفُونَ بِشَكْلِهِمْ ... تُشِيرُ إِلَيْهِمْ بِالْفُجُورِ الأَصَابِعُ
فَسَكَتَ ابْنُ الزُّبَيْرِ، فَقَالَتْ عَائِشَةُ: مَا لَكَ؟ فَمَا سَمِعْتُ بِمُحَاوَرَةٍ قَطُّ أَحْسَنَ مِنْ هَذَا، وَلَكِنْ لِمَرْوَانَ إِرْثٌ فِي الشِّعْرِ لَيْسَ لَكَ، قَالَ: فَقَالَ ابْنُ الزُّبَيْرِ لِمَرْوَانَ: عَرَّضْتَ، قَالَ: بَلْ أَنْتَ أَشَدُّ تَعْرِيضًا، طَابَتْ يَدُكَ فَأَعْطَيْتَنِي رِجْلَكَ.
٢٨٥ - سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ يَقُولُ: سَمِعْتُ إِبْرَاهِيمَ بْنَ أَبِي اللَّيْثِ يَقُولُ: رَأَيْتُ ابْنَ الْمُبَارَكِ فِي النَّوْمِ وَفِي لِسَانِهِ عُجْمَةٌ،
1 / 166