وأبدلك الإله به صلاحا
وعافية تمحق كل داء
وألبسك المليك رداء عمر
على الأيام ممدود البقاء
شفاك الله طاوي كل سقم
فإن العيش فى بشر الشفاء
فقد أنزلت من قحطان بيتا
رفيع السمك متسع الفناء
فقال محمد بن منصور: ما جاءتنا اليوم هدية أحسن من هدية أشجع، وحمل إليه صينية فضة فيها ند أهدى إليه، فكان [يقوم] بمال عظيم قال أبو بكر: وجدت بخط إسحاق الموصلى: ولى الرشيد جعفر بن يحيى خراسان، فجلس للناس يهنئونه، وأنشده الشعراء ودخل فى آخرهم أشجع فقال: أتأذن فى إنشاد شعر قضيت به حق سؤددك وكمالك، وخففت به ثقل أياديك عندي؟ فقال: هات يا أبا الوليد، فإنك أكثر شعرائنا برا بنا، فأنشده وذكر خروجه:
أتصبر يا قلب «1» أم تجزع
فإن الديار غدا بلقع
غدا يتفرق أهل الهوى
ويكثر باك ومسترجع
إلى أن بلغ قوله:
ودوية بين أقطارها
مقاطع «2» أرضين لا تقطع
تجاوزتها فوق عيرانة «3»
من الريح فى سيرها أسرع
إلى جعفر نزعت رغبة
وأى فتى نحوه تنزع
فما دونه لامرىء مطمع
ولا لامرىء غيره مقنع
ولا يرفع الناس من حطه
ولا يضعون الذى يرفع
صفحة ٨٢