وأوجبوا الرق لأحراره
فالدين من ذلك موفور
فشرد الطاغين سيف له
بالنصر والإسلام مشهور
أبدله «1» عزا بلا ذلة
إن ابن منصور لمنصور
قدر للخير أبو الفضل وال
خير له مذكان مقدور
لولاه ما غارت ولا سيرت
آمنة في سبلها العير
وقال يفخر بقيس ويصف الدنيا:
أرى الدهر يعطى مرة ويسوف
ويتلف «2» أموالا مرارا ويخلف
ويخشن مساحين يمضي موليا
ويسمح فى الإقبال لينا ويعطف
نحن «3» إلى الدنيا ونأمن غشها
وفيها لنا يوم من الشر متلف
إذا اكتحلت عين امريء بجمالها
أضاء لها منه جمال مزخرف
على أنها مشغوفة وهي فارك
لعشاقها ظلامة ليس تنصف
إذا افتخرت قيس على الناس أشرفت
بأيامها هامات من يتشرف
وقال فيها:
سيوف لها فى يوم بدر وقائع
ويوم حنين والقنا يتقصف
لقيس حلوم يمطر البر غيمها
تعود على من عق منها وتخلف
ومدح فيها محمد بن يزيد السلمى فقال:
لأحمد يوم الحرب عند عدوه
من الموت أدنى بالحتوف وأخوف
هو البدر في قيس يضيء ظلامها
لحادث مجد بالقديم يؤلف
صفحة ١٢٢