ولا أخطت سحائب جو
ده عربا ولا عجما
يقدم جعفر أنسا
على أصحابه قحما
وحق له يقدمه
على رغم الذى رغما
فلست ترى له عن شك
ره خرسا ولا صمما
ولا يبدي له نصحا
يخالف غير ما كتما
اذا أخذت أنامله
- تبين فضله- القلما
وحسبك من عليم ين
تقى الألفاظ والكلما
تطأطأ كل مرتفع
من الكتاب إذ نجما
وأصبح كل ذي علم
يرى أنسا به علما
سريع في تيقنه
يضىء برأيه الظلما
ووقاف لدى شبه
يقول بقدر ما علما
وقال يمدح جعفر بن يحيى:
بأكناف الحجاز هوى دفين
يؤرقنى إذا هدت العيون
أحن إلى الحجاز حنين إلف
قرين الحب فارقه القرين
فقال فيها:
وظاعنة بقلبك يوم ولت
لها بشر يلين ولا تلين
اذا قطعت من الصمان سهبا
تمطى بعده سهب بطين
أجاذبها النسجاء بكل حرف
أمون في تسرعها جنون
وما نشر البلاد ولا طواها
كرعبلة يضيق بها الوتين
فقل للعبد يعصى «1» جانبيه
إذا أعطتك طاعتها الأمون
صفحة ١١٥