اللاحقي قال. كان جدي أبان يشرب مع إخوان له على شاطيء دجلة بعد مصارمته أبا النضير، وكان القوم اصدقاء له ولأبى النضير فذكروه، فقال أبان: إن حضر انصرفت فأمسكوا فقال فيه:
رب يوم بشط دجلة لذ
وليال نعمت فيها لذاذ
غيبة لم تطل علي وماذا
خير قرب المطرمذ الملاذ
ترك الأشربات ليس بعاط
لرساطونها ولا الراقياذ
وحكى الأحمق الذي ليس يدري
أن خير الشراب هذا اللذاذ
ضل رأي أراه ذاك كما
ضل غواة لاذوا بشر ملاذ
أنت أعمى فيما ادعيت كما
لست لصوغ الألحان بالأستاذ
كان ذنبا أتوب منه الي الل
ه اختياريك صاحبا واتخاذي
إن لله صوم شهرين شكرا
أن قضى منك عاجلا إنقاذي
لا لدين ولا لدنيا ولا
تصلح في علم ما ادعي بنفاذ «1»
وكان حماد عجرد، وحماد الراوية، وحماد بن الزبرقان، ويونس بن هرون، وعلى بن الخليل، ويزيد بن الفيض، وعبادة، وجميل بن محفوظ، وقاسم، ومطيع، ووالبة بن الحباب، وأبان بن عبد الحميد، وعمارة بن حربية يتواصلون وكأنهم نفس واحدة. وكان بشار ينكر عليهم، ويونس الذي زعم حماد عجرد أنه قد غر نفسه بهؤلاء كان أشهر بهذا الرأي منهم، وكان قد كتب كتابا لملك الروم فى مثالب العرب وعيوب الإسلام بزعمه.
وذكر أبو نواس أبان بن عبد الحميد اللاحقي، وبعض هؤلاء ذكر انسان
صفحة ١٠