============================================================
ا عمر محمد بن بوسف لكندى اخبرنى محمد بن زبان بن حبيب : أن الحارث بن مسكين/[213ب] توقف عن النظر فى خبس فرج بن حرملة ، قال : "لا أنظر فيه ولا آمر ولا أنهى" . فكان ابن أبى ايوب ينظر فيه ويولى عليه ، لأن عامته من المفترض(1) عن بنى أمية .
أخبرنى ابن قديد، عن يحيى بن عثمان : أن الحارث خوصم إليه وكيل السيدة ، فى دار من دورها: فحكم على وكيلها بإخراج الدار من يده إلى خصمه . فرفع ذلك إلى العراق ، قورد الكتاب إلى عتبة بن إمحاق: و ذكر الغضل بن مبروان أن الحارث بن مسكين لم يزل معروفا بالانحراف عن السلطان ، والمباعدة لأسبابه فى أيام المأمون ، وأن أمير المؤمنين . أيده الله - أمر أن يكتب إليك ما رفع الفضل بن مروان من ذلك ، وأن يعلم الحارث أن مقام وكلاء أمير المؤمنين فى ضياعها ودورها ومستغلانها بمصر مقام من بموطنها ، ويحتى أموالها، ويأمر برد الدار التى كانت فى أيديهم المعروفة يعلى بن عبدالرحمن الموصلى إلى أيديهم، كما كانت قبل عرضه فيها ، وترك النظرفى شىء مما فى أيدى وكلاء أمير المؤمنين من الضياع والدور وغلات مصر، والاعتراض على أولئك الوكلاء بما يوهن أمرهم ، أو يطمع ف شىء مما فى أيديهم من حقوق أمير المؤمنين . ويؤمر بالتقدم إلى الحارث فى ترك النظر فى شىء من تلك الضياع، والتعرض لما فى أيدى الوكلاء منها ، ومنعه من ذلك ان حاوله . وكتبت(2) بما أمر به أمير المؤمنين فى ذلك ، وبمنع الحارث من تعديه و تجاوزه، واعمل بما أمر به أمير المؤمنين ، وأثته إليه ، وقف /[214] عنده ، وثوق مجاوزته والتقصير فيما أمرت به . وكتب أحمد بن الخصيب يوم الاثنين لخمس خلون من ربيع الآخرسنة أربعين ومثتين" : قال ابن عثمان : ورفع على(2) الحارث أن رجلا شهد عنده ، وقد حلق شعر رأسه فقال له : "شامى أو عراقى2" . فقال له الشاهد : "بل كوفى" . فقال له الحارث : "فأخبث وأكسره.
(1) في الأصول : المعترض ، ومال رإلى ما أثبته.
(2) كذافى ر -وفى ص : وكثب: (3) كذا فىر.وفى ص : الى:
صفحة ١٦٠