============================================================
اخبار قضاة مر فاقام فى السجن إلى يوم الأربعاء سلخ ربيع الآخر سنة سبع وثلاثين ومثتين فورد كتاب المتوكل والمنتصر على خوط(1) عبدالواحد بن يحبى أمير مصر، بأخذ بنى عبدالحكم، وزكرياء كاتب العمرى ، وحمزة بن المغيرة، ويزيد بن سنان ، فى أموال الجروى . ثم قدم يزيد التركى ليلة الأربعاء لليلة بقيت من ربيع الآخرسنة سبع وثلاثين ، ف طلب أموال الجروى، وأخذها ممن هى عتده . فقدم معه عبدالله [بن على](2) بن عبدالعزيز الجروى . فأمر يزيد بتخلية ابن أبى الليث من سجنه ، وذلك يوم الخميس ست خلون من جمادى الأولى سنة/[209ب] سبع . وخلى أصحابه وأولاده، وأمره فى الحكومة بأموال الجروى على ما ثبت عنده . فحكم على بتى عبدالحكم يألف ألف دينار، وأربع مثة ألف دينار، وأربعة آلاف(3)، وحكم على زكرياء كاتب العمرى بثمانية الاف دينار ، وذلك فى يوم السبت لثمان خلون من جمادى الأولى سنة سبع وثلاثين ومثتين . ودفع القضية الى يزيد التركى ، فألزم بنى عبدالحكم وزكرياه المال ، إلى أن ينظر فيما عند محمد بن هلال، ويزيد بن سنان ، وحمزة بن المغيرة.
ونادى منادى خوط ويزيد التركى فى أموال الجروى وكشفها ، فمن كتمها ضرب خمس مئة سوط(4) ، وهدمت داره . ونودى فى أصحاب ابن أبى الليث بالأمان لهم ، والعفو عنهم . فأقر عبدالحكم بن [عبدالله بن](5) عبدالحكم بمال عنده . فبعث به إلى منزله، فلم يخرج شيئا . ورد إلى يزيد، فعذبه به فمات فى عذابه ، لأربع بقين من جمادى الأولى سنة سبع وثلاثين . وقد كان عبدالحكم أقر قبل موته أن قوصرة صار إليه من هذا المال تسعة آلاف دينار . وأقر محمد بن هلال أن قوصرة أخذ منه اثني عشر ألفا مصانعة، وأن ابن أبى عون صار إليه منه ستة عشر ألفا، وإلى عيسى بن صفوان النصرانى كاتب قوصرة ستة آلاف دينار . ثم أقر محمد بن هلال أيضا أن عنده نيفا وثلاثين ألفالبنى عبدالحكم ، وأن جميع ما خرج عن يده هو مما كان [لبنى عبدالحكم (1) كااف و. وفى ص ، ج : حوط . وانظر الاشتقاق 202 ، والمشتبه 180 .
(2) كم بذكر في النجوم الزاهرة 2: 246 الأربعة الآلاف الاخيرة .
(4 ص :صوت، تحريف (5) زيادة فير
صفحة ١٥٣