وأخذ عن أبي الأسود الديلي جماعة منهم يحيى بن يعمر وعنبسة بن معدان وهو عنبسة الفيل وميمون الأقران ويقال ميمون ابن الأقرن، ويقال أن نصر بن عاصم أخذ عن أبي الأسود.
فأما يحيى بن يعمر فهو رجل من عدوان بن قيس بن عيلان بن مضر وكان عداده في بني ليث من كنانة وكان مأمونًا عالمًا قد روى عنه الحديث ولقي ابن عمر وابن عباس وغيرهما وروى عنه قتادة وغيره.
ويقال إن أبا الأسود لما وضع باب الفاعل والمفعول زاد في ذلك الكتاب رجل من بني ليث أبوابًا ثم نظر فإذا في كلام العرب ما لا يدخل فيه فأقصر عنه فيمكن أن يكون الرجل الذي من بني ليث يحيى بن يعمر إذ كان عداده في بني ليث، ويقال أن الحجاج بن يوسف قال ليحيى بن يعمر: أتجدني ألحن؟ قال: الأمير أفصح من ذاك. قال: عزمت عليك لتخبرني وكانوا يعظمون عزائم الأمر، فقال يحيى بن يعمر:
1 / 18