============================================================
الحاضبرين بها بن أنصار الدولة وجنودها ، وسائر الماثلين فيها من خدم المملكة وعبيدها ! بنهى جماعتهم عن قبول منتسب إليهم ، أو متطارح عليهم ، لا اسم له فى الجرائد المجلدة ، ولا رزق له فى العطايا المقررة . وإسقاط من هذه سبيله ، ووضع اسمه ، وحذف ذكره ، وإزالة رسمه ، والاضراب عن الخطاب بنسب أحد منهم فى حد أو حق أو دم. . إذ كان أمير المؤمنين - لمحله من الإمامة ، ومكاثه من الخلافة - يأخذ في الحق من القوى للضعيف ، ومن الشريف للمشروف ، ولا تأخذه لومة لائم فى إقامة حد الله - جل وعز - على واسبه المحتوم ، وحقه المرسوم ، ومنهجه القويم المعلوم ، وأن لا يعان إلى الكافة بالاقتصار على طوائف المدونة المرتزقة الثابتة أسماوهم فى الجرائد الجيشية دون المكتتبة معهم ، والمنتسبة للشرر والتعدى إلى جملتهم ، حتى تتهذب كل طائفة من الدخلاء والأوغاد ، وتتميز كل قبيلة من أهل الريب والفساد ، فليعلم ذلك من إيعاز أمير المؤمنين ورسمه ، وليعمل بموجب أمره فيه وحكمه ، ولتتحقق الجماعة أنه من تجاوز ما نص فى هذا السجل ، فقد تعرض / لغليظ الإنكار ، ووجب عليه ما يجب على أهل الإصرار ، بعد الاعذار والانذار ؛ وليحذر قواد الطوائف ، وأزمة العرائف إظهار العناية بأحد من همؤلاء المنتسبين أو الإقدام على الشفاعة فيه عند أمير المؤمنين ، وليجروا فى ذالك على شاكلة المتآدبين باداب طاعته وخدمته ؛ ، فأنتم تسلمون لأمره فيما حكم به وقضى ، ولا تشفعون إلا لمن ارتضى.
صفحة ٢٤