168

============================================================

وأتمها وأبلغها . ثم كشفت البنود ونزل الناس من المثبر، ثم نزل - عليه السلام - فكان عليه أثر ضعف . ثم ركب وعاد إلى قصره سالما والحمد لله . ثم استحضر الناس للسماط ، فحضر الشريفان العجميان ، وشمس الملك ، وسائر رجال الدولة الذين جرت رسومهم بالأكل على السماط ، ولم يحضر مولانا - صلوات الله عليه - الشماط وكان جالسا فى الطاق ينظر الناس كيف يأكلون ، وأكل الناس على رسومهم . ثم استدهى رجال الدولة طائفة طائفة فأكلوا ونهبوا الأطعمة والحلوى ، وانصرف / الناس ، وكان كل واحد من الخدم المقودين قد عمل فى داره سماطا حضره الناس بعد حضور سماط مولانا- صلوات الله عليه - منهم معضاد ونافذ وعنبر ، وانقضى هذا اليوم بأكمل سلامة والحمد لله كثيرا ؛ ولم أحضر العيد فى هذا اليوم لوجع نالنى ، ولم يحضر أيضا نسيم صاحب الستر لمرض لجقه .

وفى يوم السبت ليمان خلون منه ، صرف الشيخ نجيب الدولة على بن نسطورس عن ديوان الأحباس وغيرها ، الذى كان ينظر فيه من قبله واستخدم أبا غالب الضبى النصرانى الكاتب - كان - فى ديوان الخراج .

وفيه ضربت خهمة لمولانا - صلوات الله عليه - بظاهر باب الفشوح ، وقع الاهتمام بتجريد العساكر إلى الشام .

وفى هذا الشهر اشتهر أمر ثلاثة نفر، صفر الألوان وردوا من السند، أنهم يقدحون عيون الناس التى قد ركيها الماء ، وأنهم إذا رأوا فى عين أحد ماء ، ضمنوا له أن يبرئوا عينه بذرور، فيزول عنه العمى، ويبصر ، وأنهم إذا فتحوا

صفحة ١٨٦