============================================================
المتحصل منها، وأن إقطاعات الأمراء قد تضاعف ارتفاعها وازدادت عن عبرها (1)، وأن فى كل ناحية من القواضل للديوان جملة تجىء بالعسف وتتردد الرسل من الديوان الشريف بسببها ، فخاطب الأفضل ابن أمير الجيوش فى أن يحل الإقطاعات جميعها ويروكها (2)، وعرقه أن المصلحة فى ذلك تعود على المقطعين والديوان ، لأن الديوان يتحصل له من هذه الفواضل جملة يحصل بها بلاد مقورة.
فأجاب إلى ذلك وحل جميع الاقطاعات وراكها، وأحذ كل من الاقوياء والمميزين يتضررون ويذكرون أن هم يساتين وأملاكا ومعاصير فى نواحيهم ، فقال لهم : من كان له ملك فهو باق عليه لايدخل فى الإقطاع وهو محكم إن شاء باعه وإن شاء آجره ، فلما حلث الإقطاعات أمر الضعفاء من الآجناد أن يترايدوا فيها فوقعت الزيادة فى إقطاعات الأقوياء إلى أن انتهت إلى مبلغ معلوم ، وكتبت السجلاث بأنها باقية فى أيديهم إلى مدة ثلاثين سنة لايقبل عليهم فيها زائد . وأحضر الآقوياء وقال لهم ما تكرهون من الإقطاعات التى كانت بيد الأجناد قالوا : كثرة عبرها وقلة متحصيلها وخرابها وقلة الساكن بها .
فقال لهم : ابذلوا فى كل ناحية ماتحمله وتقوى رغبتكم فيه ولا تنظروا فى العبرة الأولى . فعند ذلك طابت تفوسهم وتزايدوا فيها إلى آن بلغت إلى الحد الدى رغب كل منهم فيه، فأقطعوا به وكتب لهم به السجلات على الحكم المتقدم، فشملت المصلحة الفريقين وطايت نفوسهم وحصل للمديوان بلاد مقورة بما كان مفرقا فى الإقطاعات بما مبلغه خمسون آلف دينار (3 .
87 و أبو امحاسن : النحوم الزاهرة 9 53 ه-) ويقال لمن تعطى طهم الاقطاعات المقطعون (2) الووك كلمة قبطية تدل على القيام يعملية قياس (القريزى : الخطط 1: 91 و 95، أبو الحاسن: النجوم اللارض وحصرها فى سجنرت وتتمينهأ، أى تقدير درجة خصوية الزاهرة 8: 90 ه) تريتها لعقدير الخراح هليها . ويقولون : راك البلاد ويروكها فقد كانت جميع الاراضى الخراجية ملكا للدولة بحكم وهى تعنى فى الوقت الحاضر فك الزمام أو تعديل الضرائب الشريعة ، وليس لأمد حق الملكية فى شىء منها ، وكان المقطمون (المقريرى : الخطط 1 : 87، أبو المحاست : السحوم الزاهرة 8: بضمون يدهم عليها مجرد فلاحتها والانتفاع يغلاتها ودفع الخراج (8 عنها . (أبو المحاسن : النجوع الزاهرة 98 ه) (3) المقريزى : الخطط ا 83 وقارن اتماط الحتفا 3: (1) العبرة كلمة اصطلاحية معناها *مقدار المربوط * من الخراج أو الأموال على كل إقطاع من الآراضى ، وما يتحصل من كل قرية من حين وغلة وصنف ، (التريرى : الخطط 1 88و
صفحة ٣٠