============================================================
فلما استهل رجب من سنة اثنتى عشرة وخمسمائة وجلس الأفضل فى مجلس العطايا على عادته وحضر الأجل المظفر أخوه للهناء وجتس بين يديه وشاهد الظروف والقائد وولده وأحوه قيام على رأسه، وتقدمت الشعراء على طبقاتهم أمر لكل منهم بجائزة وشاع خبر الظروف وكثر القول فيها واستعظم آمرها وضوعف مبلغها، واتسع هذا الإتعام بالصدقات الجارى بها العادة فى مثل هذا الشهر لفقهاء مصر والرباطات بالقرافة وفقرائها (1).
خيمة القائول قال ناظم سيرة المأمون : وعمل الأقضل خيمة سماها "خيمة الفرج" ثم سميت ب " القائول " (2) ، لأنها كانت إذا نصيبت يموث تحتها من الفراشين رجل أو رجلان ، اشتملت على ألف ألف ذراع، وكان ارتفاعها خمسين ذراعا بذراع العمل ، أنفق عليها عشرة آلاف ألف دينار ومدحه جماعة من الشعراء وذكروا هذه الخيمة منهم : أبو جعفر محمد بن هبة الله الطرايلسى (2 بقصيدته التى يقول فيها(4) : ( السيط] ضريت خيمة عز فى مقسر علا أوقت على عذبات الطور ذى الفتن تأوى الفلك الأعلى إلى سكن جاقت مدى الطرف حتى خلث ذروتها اقطارها ملعت من منظي عجث ييدى إليك ذكاء الصانع الفطن فمن اض سقاها القطر صيبة فما بها ظمأ يوما إلى المزن وجامح فى عناي لا يجاذيه وطائر غير صداج على فتسسن وأرقسم لا يمسج السم بيقته وضيغم ليس بالعادى ولا الوهن ماتلين فوفا فى جوانبها لو يستطيعون خر الجمع للذقن رينت بأروع لايحصى قضائله مأض من المجد والعلياء فى ستن 1 المقك : الخطط4644831 144 121 (4) العماد الأصفهانى: حريدة القصر 1: 941- 142 (2) عن خيمة القاتول انظر اعلاه ص55.
() ترجمته عند العماد الأصقهال: حريدة القصر (قسم
صفحة ١٢٢