أخبار مكة في قديم الدهر وحديثه
محقق
عبد الملك بن عبد الله بن دهيش
الناشر
دار خضر
رقم الإصدار
الثانية
سنة النشر
١٤١٤ هـ - ١٩٩٤ م
مكان النشر
بيروت
٧٦١ - حَدَّثَنَا أَبُو بِشْرٍ بَكْرُ بْنُ خَلَفٍ قَالَ: ثنا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مَهْدِيٍّ، عَنْ سُفْيَانَ، عَنْ سَلَمَةَ يَعْنِي ابْنَ كُهَيْلٍ، عَنْ أَبِي إِدْرِيسَ، عَنِ ابْنِ صَفْوَانَ يَعْنِي مُسْلِمًا، عَنْ صَفِيَّةَ بِنْتِ حُيَيٍّ ﵂، عَنِ النَّبِيِّ ﷺ قَالَ: " لَا يَنْتَهِي النَّاسُ عَنْ غَزْوِ هَذَا الْبَيْتِ حَتَّى إِذَا كَانُوا بِبَيْدَاءَ مِنَ الْأَرْضِ خُسِفَ بِأَوَّلِهِمْ وَآخِرِهِمْ، وَلَمْ يَنْجُ وَسَطُهُمْ " قَالَ: قُلْتُ: إِنَّ فِيهِمُ الْمُكْرَهَ؟ قَالَ: " يَبْعَثُهُمُ اللهُ تَعَالَى عَلَى مَا فِي أَنْفُسِهِمْ "
٧٦٢ - وَحَدَّثَنِي إِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الطَّبَرِيُّ قَالَ: ثنا إِسْمَاعِيلُ بْنُ عَيَّاشٍ، وَعَلِيُّ بْنُ عَاصِمٍ، عَنْ لَيْثٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ قَالَ: لَقِيتُ كَعْبًا الْحَبْرَ، فَقُلْتُ لَهُ: يَا أَبَا إِسْحَاقَ هَلْ تَعْلَمُ فِي كِتَابِ اللهِ تَعَالَى بُقْعَةً أَنَّهَا أَفْضَلُ مِنْ مَكَّةَ؟ فَقَالَ لِي: " مَعَاذَ اللهِ، وَلَيَظْهَرَنَّ عَلَى مَكَّةَ عَدُوٌّ يَخْرُجُ مِنَ الْبَحْرِ فَيُقَاتِلُونَهُمْ أَهْلُ جُدَّةَ ثَلَاثَةَ أَيَّامٍ، فَيَعْقِلُونَهُمْ أَهْلُ جُدَّةَ ثُمَّ يَقْتُلُهُمُ الْعَدُوُّ حَتَّى يَبْلُغَ كَذَا وَكَذَا، سَمَّاهُ فَذَهَبَ عَلَيَّ، ثُمَّ يُقْبِلُ الْعَدُوُّ نَحْوَ مَكَّةَ فَيَفْتَرِقُ أَهْلُهَا ثَلَاثَ فِرَقٍ: فِرْقَةٌ يَنْهَزِمُونَ إِلَى الْبَوَادِي فَيُسْلِمُونَ الْكَعْبَةَ وَأَهَالِيَهُمْ وَذَرَارِيَّهُمْ، وَفِرْقَةٌ يُقْتَلُونَ، وَفِرْقَةٌ
⦗٣٦٥⦘
يَرْتَدُّونَ عَنِ الْإِسْلَامِ، أُولَئِكَ هُمْ شِرَارُ خَلْقِ اللهِ "، ثُمَّ قَالَ كَعْبٌ: " لَوْ أَدْرَكْتُ ذَلِكَ الزَّمَانَ لَقَاتَلْتُهُمْ، وَلَكُنْتُ أَقْتَضِي مَا فَاتَنِي مِنْ قِتَالِ بَدْرٍ وَالْحُدَيْبِيَةِ مَعَ رَسُولِ اللهِ ﷺ "
1 / 364