256

أخبار مكة في قديم الدهر وحديثه

محقق

عبد الملك بن عبد الله بن دهيش

الناشر

دار خضر

رقم الإصدار

الثانية

سنة النشر

١٤١٤ هـ - ١٩٩٤ م

مكان النشر

بيروت

٧٠٥ - وَحَدَّثَنِي عَبْدُ اللهِ بْنُ شَبِيبٍ قَالَ: حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى بْنِ عَبْدِ الْحَمِيدِ قَالَ: أَخْبَرَنِي إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ قَالَ: كَانَ عُمَرُ بْنُ ذَرٍّ ﵄ إِذَا وَدَّعَ الْبَيْتَ يَقُولُ: " مَا زِلْنَا نَشُدُّ عُرْوَةً وَنَحُلُّ أُخْرَى، وَنَصْعَدُ أَكَمَةً وَنَهْبِطُ وَادِيًا، حَتَّى أَتَيْنَاكَ غَيْرَ مَحْجُوبٍ مِنَّا، فَيَا مَنْ لَهُ حَجَجْنَا، وَإِلَيْهِ خَرَجْنَا، وَبِفِنَائِهِ أَنَخْنَا، وَبِرَحْمَتِهِ نَزَلْنَا، ارْحَمْ مُلْقَى الرِّحَالِ اللَّيْلَةَ، فَقَدْ أَتَيْنَاكَ بِهَا مَغُورَةً ظُهُورُهَا، دَامِيَةً أَسْنِمَتُهَا، نَرْجُو مَا عِنْدَكَ، أَمَا وَاللهِ يَا رَبِّ إِنَّكَ لَتَعْلَمُ أَنْ لَيْسَ أَعْظَمُ الْمَصَائِبِ مَا نَكَيْنَا مِنْ أَبْدَانِنَا، وَلَا مَا أَنْفَقْنَا مِنْ نَفَقَاتِنَا، وَلَكِنَّ أَعْظَمَ الْمَصَائِبِ عِنْدَنَا أَنْ نَرْجِعَ بِالْحِرْمَانِ، فَلَا تَحْرِمْنَا خَيْرَ مَا عِنْدَكَ "
٧٠٦ - وَحَدَّثَنِي أَبُو سَعِيدٍ الرَّبَعِيُّ قَالَ: ثنا عُبَيْدُ اللهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ حَفْصٍ التَّيْمِيُّ قَالَ: حَدَّثَنِي شَيْخٌ، مِنْ جَحْدَرَةَ قَالَ: كَانَ عُمَرُ بْنُ ذَرٍّ ﵄ إِذَا وَدَّعَ الْبَيْتَ يَقْعُدُ حِيَالَهُ كَأَنَّهُ ثَكْلَى ثُمَّ يَضَعُ يَدَهُ عَلَى ذَقْنِهِ، وَيَقُولُ: " عَلَى دَابَّتِكَ حَمَلْتَنِي " ثُمَّ ذَكَرَ نَحْوَ حَدِيثِ عَطَاءٍ وَزَادَ فِيهِ: " فَاكْفِنِي مُؤْنَةَ عِيَالِي، وَمُؤْنَةَ عِبَادِكَ، أَنْتَ وَلِيُّ ذَلِكَ بَيْنِي وَبَيْنَهُمْ "

1 / 342