وأتى منصورًا نخاس ببغل فقال: هذا شراؤه أربعون دينارًا، فقال: لا تربح علي شيئًا هذه المرة، يا غلام اعطه ألفًا وخمسمائة دينار. ودخل على المأمون فقال: يا أمير المؤمنين الموت فاشٍ بالكوفة ولكنه سليم. ودخل على أحمد بن أبي حاتم وهو يتغدى برؤوس، فقال له أحمد: هلم يا أبا سهل فإنها رؤوس الرضع، فقال: هنيئًا أطعمنا الله وإياك من رؤوس أهل الجنة. وقال له المأمون: يا منصور قد مدت دجلة فأشر علينا. فقال: تكتري مئة سقاء يستقون ذا الماء يرشون الطريق، فقال له المأمون: حرت فيك.
إلحس ما كتبت
قال: حدثنا محمد بن خلف قال: قال بعض الولاة لكاتبه: أكتب إلى فلان وعنفه وقل له: بئس ما صنعت يا خرا. فقال الكاتب: أعزك الله لا يحسن هذا في المكاتبة. قال: صدقت إلحس موضع الخرا بلسانك.
يصف نفسه وصفًا وضيعًا
أخبرني الأمير أبو بكر بن بدر قال: شغب رجال على الحسين بن مخلد يومًا وطالبوه بالمال فقال: أنا ما معي مال في بيتي أخرجه وإنما أنا للسلطان كالمرملة إن صب في أعلاي شيئًا أخذتموه من أسفلي، فإن صبرتم إلى أن ترد الأموال فرقت عليكم وإلا فالأمر لكم.
يريد أن يحم اليوم ويشفى غدًا
حدثنا أبو علي محمد بن الحسن الكاتب قال: كنت أكتب لأبي الفضل بن علان وهو بأرجان يتقلدها، فقيل له: قدم أبو المنذر النعمان بن عبد الله يريد فارس، والوجه أن تلقاه في غد، وكان ابن الفضل يحم حمى الربع، فقال: كيف أعمل وغدًا يوم حماي ولا أتمكن من لقاء الرجل! ولكن الوجه أن أحم الساعة حتى
1 / 102