أخبار فخ وخبر يحيي بن عبد الله وأخيه إدريس بن عبد الله (انتشار الحركة الزيدية في اليمن والمغرب والديلم)

أحمد بن سهل الرازي (المتوفي في الربع الأول من القرن الرابع) ت. 325 هجري
199

أخبار فخ وخبر يحيي بن عبد الله وأخيه إدريس بن عبد الله (انتشار الحركة الزيدية في اليمن والمغرب والديلم)

محقق

د ماهر جرار

الناشر

دار الغرب الإسلامي

رقم الإصدار

الأولى

سنة النشر

١٩٩٥ م

مكان النشر

بيروت

تصانيف

التاريخ
النبيون وآل (١) النبيّين الذين اختصهم الله بمثل ما اختصنا وأخبر عنهم (٢) ﵎ فقال أَمْ يَحْسُدُونَ اَلنّاسَ عَلى ماآتاهُمُ اَللهُ مِنْ فَضْلِهِ (٣) فَقَدْ آتَيْناآلَ إِبْراهِيمَ اَلْكِتابَ وَاَلْحِكْمَةَ وَآتَيْناهُمْ مُلْكًا عَظِيمًا (النساء ٤/ ٥٤)، فجمع لهم المكارم والفضائل والكتاب والحكمة والنبوّة والملك العظيم، فلما أبوا إلاّ تماديا في الغيّ وإصرارا على الضلال، جاهدهم أمير المؤمنين حتى لقي الله شهيدا، رضوان الله عليه، ثم تلاه الحسن (٤) سليل رسول الله ﵌ وشبيهه (٥) وسيّد شباب أهل الجنّة إذ كلّ أهلها سادة، فكيف بسيّد السّادة (٦)، فجاهد من كان أمير المؤمنين جاهده، وسكن إليه من المسلمين من كان شايعه من ذوي السّابقة وأهل المأثرة، فكان أوّل من نقض ما عقد له (٧)، ونكث عمّا عاهده، عمّك (٨) عبيد الله بن العباس/حين اطمأن إليه وظنّ أنّ سريرته لله مثل علانيته وجّهه على مقدّمته في نحو من عشرين ألف من المسلمين (٩)، فلما نزل مسكنا (١٠) من سواد العراق باع دينه وأمانته من ابن

(١) الحدائق (مصورة) ١/ ١٨٥؛ وأخبار أئمة الزيدية:١٨٢: أبناء. (٢) ر: وأخبرهم. (٣) ص: تظله؛ أتاهم من فضله. (٤) م ص: الحسن ابنه، وفي هامش ص الأيمن: «الحسن السبط ﵇». (٥) أخبار أئمة الزيدية ١٨٢: وشبله. (٦) م ص: السادات. (٧) ص: فكان نقض ما عقد له؛ ر: من بعض من عقد له، ثم كتب في الهامش الأيسر وصوابه: ممن نقض. (٨) في هامش ص الأيمن: «مفارقة عبيد الله بن العباس للحسن ﵇». (٩) الحدائق (مصورة) ١/ ١٨٥؛ وأخبار أئمة الزيدية ١٨٢: مقاتل من المسلمين. (١٠) ص: مسكا.

1 / 205