============================================================
25 و لما فوضت الوزارة الى نظام الملك قوام الدين الحسن بن على بن اسحق الطوسى عزل الوزير عميد الملك وحبس فقال في حبسه: الموت مر ولكنى اذا ظمئت نفسى الى العز مستحل لمشربه وزارة باض فى راسى وساوسها تدور فيه و آخشى آن تدور به وقال ايضا: ان كان بالناس ضيق من منافق فالموت قد وسع الدنيا على الناس مضيت والشامت المقبور يتبعنى كل لكأس المنايا شارب حاسى و كان الوزير عميد الملك محبوسأ في نيسابور في دار عميد خراسان ثم تقل الى مرو الرود و حبس فى دار وفى حجرة من تلك الدار عياله، وله من الأولاد بنت فحسب، فلما أحس بالقتل دخل الحجرة (4/50) فأخرج كفنه و ودع عياله و أغلق باب الحجرة و اغتسل وصلى ركعتين و أعطى الذى هم بقتله مائة دينار و قال حقى عليك آن تكفتنى فى هذا التوب الذى غسلته من ماء زمزم وقال للجلاد قل للوزير نظام الملك بئس ما فعلت علمت الأتراك قتل الوزرا[ء) وأصحاب الديوان ومن حفر مهواة وقع فيها و من سن سنلة سيئة فله وزرها و وزر من عمل بها الى اليوم القيمة، ورضي بقضاء الله المحتوم و ذلك فى يوم الأحد الشادس عشر من ذى الحجة سنة سى و خمسين وأربع مائة فرثاه الشيخ على بن الحسن) الباخرزى مخاطبا للسلطان (1) فى الاصل : ضميت، (2) فى زن (ص 30) : المجد2 (3) فى زن : رياسة، (4) فى الاصل: يدور(5) فى الاصل: تكفنى،(2) كذا فى تاريخ ابن خلكان (ترجمة الكندرى) وفى الاصل: معراء1(17 فى الاصل : الحسن
صفحة ٣٠