============================================================
135 و استدعاه الى خدمته فأجابه و انحدر اليه بعسكر جرار و فيلق كرار من وجوء الأتراك و الأكراد وعلوفات كثيرة وعدة وافرة و نزل فى الجانب الغربى مقابل بغداد وكان الوزير عون الدين يحيى بن هبيرة يراسل الأمرالء) السلطانية فى السر وينفذ لهم التحف و المنح والدنانير يظهر لهم أن هذه عن العلوفة التى يجب انفاذها اليهم [و] مع تعدر انفاذ ذلك يكون هذا القدر
عوضا عنه ويشير عليهم آن النصح لأمير المؤمنين هو على كل مسلم من الأمور الواجبة فى دين الاسلام و الانتها[ء] الى طاعته لازم له فى تص القرآن و المعاندة له تفضى الى سخط الله تعالى وعقوبته والحق ظاهر مشهور واتباعه واجب والباطل زاهق مدحور (4738) و اجتنابه لازم و أنم أعوان اللطان وامراءه و أحق من محضه النصيحة وقد ترون ما قد أقدم عليه من المجاهرة لأمير المؤمنين من العصيان وأصر عليه من المنابذة والطغيان و المشاحنة له فى بغداد وهى دار الخلافة ومقر الأئتة الأطهار من أهل بيت رسول الله صلى الله عليه وسلم مع كون البلاد عليه متسعة و الماليك بيده كثيرة والأموال له وافرة واذا خاطبتموه بخطاب يفضى الى رحيله عن بغداد فى هذه المرة الى آن يتيقن آمير المؤمنين حسن أريه فى الخدمة و حينيذ يبلغ مراده ويسعفه بمطلوبه حل ذلك عند آمير المؤمنين منكم أحسن محل وعند الله سبحانه أوفى منزلة وبعد فان أمير المؤمنين لا يزال يواصلكم باحسانه ويمدكم ببرء و امتنانه على القرب و البعدو اذا تم لهذا (1) فى الاصل: المنجء (2) فى الاصل: عليه، (3) فى الاصل: احسانه، (4) اى للسلطان
صفحة ١٤٠