============================================================
129 ذكر ما جرى ببفداد بعد موت السلطان مسعود كان السلطان مسعود لما بلغ الامام المقتفى لأمر1 الله أخذ عليه العهود و المواثيق أنه لا يتقدم بشرى الغلمان الأتراك فعاهده على ذلك وكان أصحاب التلطان مسعود يتصرفون ببغداد تصرفات فاسدة أكثرها يقع على غير وفق المقتفى لأمر الله و ربما كان ينهاهم عنها فلا ينتهون ويزجرهم فلا ينزجرون و التائب عن السلطان ببغداد كان مسعود البلالى خادم سخيف العقل والراى قليل الدين بعيد من الخير قريب من الشركان يعتمد أحوالاأ كثها خارج عن الشرع بعيد من رسوم السياسة المعقودة يقصد بذلك ايحاش الامام المقتفى لأمر الله وكانت المراسلات من الديوان العزيز تتوالى الى التلطان مسعود بالتكاية منه فتارة كان يزجره عن فعله وتارة يمسك عنه فحصل فى قلب الامام المقتفى لأمر الله من ذلك وحشة وانطوى على حقد فلما توفى السلطان مسعود تشعر لدفع الأعاجم عن بغداد وكان له (472) ماليك بعضهم روم و بعضهم ارمن فجعلهم أمرال[ما وفوض الى كل واحد منهم جانبا من جوانب العراق و انهزم مسعود البلالى من بغداد و جمع جمعا وقصد بغداد فخرج اليه الوزير عون الدين يحيى بن هبيرة وهزمه ثم جمع جمعا آخر وقصد الحلة فخرج الوزير عون الدين مرة أخرى وهزمه فانتهت الهزيمة به الى اللحف وأقام (1) فى الاصل: بامر) (2) فى الاصل: تقطع) (3) فى الاصل: خارجة" (4) فى الاصل، بعيدة1(5) فى الاصل: اللعق
صفحة ١٣٤